توقيع مذكرتي تفاهم بين الأردن وأذربيجان
وقع الأردن وأذربيجان، اليوم الثلاثاء، على هامش زيارة العمل لجلالة الملك عبدالله الثاني إلى جمهورية أذربيجان، مذكرة تفاهم بشأن تبادل الاعتراف بشهادات الأهلية البحرية للملاحين العاملين في البحر بين الهيئة البحرية الأردنية ووزارة النقل والاتصالات والتكنولوجيا في أذربيجان، ومذكرة تفاهم أخرى بين وزارتي الثقافة للتعاون في المجال الثقافي.
ووقع على مذكرتي التفاهم، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير الخارجية الأذربيجاني ألمار مامادياروف.
وفي مقابلة صحفية، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن أهمية الزيارة تكمن في أنها جزء من الجهد الذي يقوده جلالة الملك من أجل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين الأردن وأذربيجان.
وأضاف أن ثمة علاقات سياسية قوية، ورؤى مشتركة إزاء العديد من القضايا الإقليمية، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقضايا المنطقة الأخرى، وجهود تحقيق الأمن والاستقرار فيها.
وتابع "لكن بشكل محدد الزيارة هنا تهدف إلى البناء على هذه العلاقة السياسية، وترجمتها إلى تعاون اقتصادي استثماري سياحي، إلى غير ذلك”.
وأشار الصفدي إلى أن أرقام التبادلات الاقتصادية بين البلدين الآن متواضعة، ما يعني أن ثمة مساحة كبيرة لزيادتها، وهنالك فرصة في زيادة العلاقات فيما يتعلق بالتعاون السياحي، وهنالك تعاون في مجالات الزراعة والتجارة والاستثمار.
وبين أن أذربيجان معنية أيضا بتطوير العلاقة مع المملكة، وهذا ما لمسناه من خلال مباحثات اليوم.
وأكد الصفدي أن هذه الزيارة مهمة تبني على علاقة مؤسس لها بشكل متين وصلب، وثمة آفاق واسعة للتعاون، أعتقد أنه يمكن أن تترجم إلى نتائج إيجابية ملموسة تنعكس على البلدين.
بدوره، أشار وزير الخارجية الأذربيجاني ألمار مامادياروف إلى أهمية مذكرتي التفاهم التي تم توقيعهما، حيث توفران أرضية قانونية إضافية لتطوير التعاون الثنائي بشكل ناجح بين الأردن وأذربيجان.
وبين أن مذكرة التبادل الثقافي مهمة جدا، فالجميع يدرك أن الأردن يمتلك ثقافة غنية وكذلك أذربيجان.
وأشار إلى أن البلدين وقعا سابقا على 35 اتفاقية، وهناك حوالي 12 اتفاقية تحت الدراسة.
وأكد أن زيارة جلالة الملك لأذربيجان ستفتح مجالات جديدة من شأنها زيادة التبادل السياحي بين البلدين، لافتا إلى ما يتمتع به الأردن من مقومات سياحية، وأن الشعب الأذربيجاني يتطلع لزيارة الأردن.
وشدد على أن العلاقات بين جلالة الملك والرئيس علييف مبنية على قاعدة متينة، وقال "كان هناك تبادل للزيارات بشكل كبير في السابق، ويسعدنا أن جلالته قد زار أذربيجان مجددا”.
ولفت إلى أن هناك تفاهما مشتركا مع الأردن ليس فقط على المستوى الثنائي، بل أيضا على صعيد المنظمات الدولية المختلفة، مبينا أن أذربيجان تترأس حاليا حركة عدم الانحياز، وهي فرصة لتوسيع التعاون.
وأشار إلى ضرورة العمل على توسيع التعاون الاقتصادي وتعزيز العلاقات بين الشعبين لتنشيط التبادل السياحي، وتشجيع القطاع الخاص بهذا الخصوص.
وحضر توقيع مذكرتي التفاهم السفير الأردني في أذربيجان، والسفير الأذربيجاني في الأردن.