وعود للشعب الجزائري بـ"الرفاه والرخاء"

تخوص الجزائر غمار انتخابات رئاسية وسط أجواء من الانقسام في الشارع، بين مؤيد ورافض، وتأتي هذه الانتخابات بعد عدة أشهر من الاحتجاجات الشعبية، التي أدت إلى استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ومحاكمة عدد من رموز نظامه بتهم تتعلق بالفساد وإهدار المال العام.


ويشارك في الانتخابات 5 شخصيات معروفة، تقلد بعضهم مناصب مهمة في عهد بوتقليقة، مثل رئيسا الوزراء السابقان علي بن فليس وعبد السلام تبون، ووزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي، بالإضافة إلى مرشحين قد تكون حظوظهما أقل في المنافسة، هما وزير السياحة السابق عبد القادر بن قرينة، والقيادي الحزبي عبد العزيز بلعيد.

وفي ظل الحراك الجماهيري الذي تعيشه الجزائر، يحاول المترشحون لأهم منصب سياسي في البلاد استمالة أطياف كبيرة من الشعب من خلال الكثير من الوعود الانتخابية، ولعل المناظرة التي أقيمت مؤخرا بين المرشحين سمحت لبعضهم بالتعبير عن أفكاره وآرائه في الكثير من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية وقضايا السياسة الخارجية.

ورغم أن تلك المناظرة الرئاسية كانت حدثا غير مسبوق في البلاد، فإن ذلك لم يمنع الكثير من الأحزاب والقوى السياسية من المطالبة بمقاطعة الانتخابات ورفضها، واصفين إياها بـ"المهزلة السياسية" باعتبار أن ظروف إجرائها غير مناسبة، لعدم وجود جهات مستقلة تشرف عليها وتمنع السلطات الحالية من "استغلالها لإعادة الحياة لنفس النظام السياسي القديم"، بكل مثالبه وعيوبه.