مجزرة بشرية ترتكبها حكومة " النهضة " متنفذ يحصل على ترخيص قنبلة مؤقته وسط فلل في اربد "- وثائق
دولة الرئيس، نستحلفك بالله أن تمنع الترخيص
(لتمنع تشريدنا وقتلنا).
سيادة رئيس الوزراء. نحن سكان حي الابرار في حوض القصيلة في مدينة إربد نلتمس من سيادتكم الإلتفات إلينا كمواطنين أردنيين وإلى معاناتنا ومنع التهديد الذي تتعرض له صحة وسلامة وحياة العشرات من عائلتنا والمئات من أطفالنا، إذ أن العمل جار لإنشاء محطة وقود في حي الابرار على قطعة الارض رقم ٨٨١ حوض القصيلة في مدينة إربد.
والمحطة الان في طور الترخيص واخذت بعض الموافقات الرسمية (موافقة هيئة تنظيم الطاقة وغيرها )، رغم أن الحي سكني من الطراز الأول ومكتض بالسكان ، ورغم أن القطعة مجاورة لعشرات العائلات بشكل مباشر وملاصق ، مما يشكل تهديدا لصحتهم ولسلامتهم جميعا بسبب إنبعاثات الوقود والأبخرة بما تحويه من مواد سامة ومعادن ثقيلة،ووجود المركبات العضوية المحمولة جوا والتي تؤكد الدراسات العلمية المحكمة على أنها تسبب مشاكل صحية لدى السكان المحيطين،كما وتتعرض البنايات المحيطة للتلوث البيئي مع وجود آثار مواد مسرطنة لمسافة يمكن أن تتجاوز مائة متر في دائرة قطرية حول محطة البنزين ، مما يسبب أضرارا جسيمة في الجهاز التنفسي وتلفا بالجهاز العصبي والكبد إضافة إلى السرطانات، كما أن معدن الرصاص الذي يتسرب للتربة المحيطة يمكن أن يسبب إعاقات دماغية لدى الأطفال .
دولة الرئيس.. إن التحذيرات العلمية تتحدث عن دائرة نصف قطرها مائة متر، فكيف سيكون الحال عندما تكون عشرات العائلات تقطن بملاصقة قطعة الارض تلك وبدون أي فاصل ولو متر واحد!
ثم أن الدراسات العلمية تحذر أيضا من وجود مطاعم في دائرة نصف قطرها ١٠٠ متر حول محطات الوقود،فكيف سيكون الحال عندما تكون مطابخ ومصادر لهب وطعام وغرف نوم ما لا يقل عن خمسة عشرة عائلة أردنية على بعد ستة أو سبعة أمتار من مضخات البنزين! عمليا ستكون تلك العائلات كمن يعيش في داخل محطة الوقود، مما يجعل بيوتنا غير صالحة للحياة وطعامنا غير صالح للإستهلاك البشري.
كما أن قطعة الارض المذكورة تقع على تقاطع شوارع (T), وشارع القطعة الرئيسي مكتظ أصلا والقطعة مسبوقة بإنحدار وتقع على بداية منحنى مما يجعل إنشاء تلك المحطة يشكل تهديدا مروريا وأزمة سير خانقة في هذه المنطقة المنكوبة أصلا بأزمة سير كارثية من الجهة الجنوبية بسبب وجود مراكز تسوق نشطة في تلك الجهة،وهي أزمة معروفة للجهات التنظيمية والمختصة.
كما أن عمق قطعة الارض تلك لا يتجاوز ٢١.٥ مترا،مما يجعل دخول وخروج الصهاريج أمرا معقدا لضيق شارعها الرئيسي والذي عرضه عشرين مترا بكلا الاتجاهين شاملا الجزيرة الوسطية والرصيف، وقد شهد ذلك الشارع حالات دهس أطفال متعددة سببت وفاة أكثر من طفل.
دولة الرئيس، إجراءات الترخيص جارية على قدم وساق،وفي مراحلها الاخيرة، وقد علمنا نحن سكان الحي بكامل القصة قبل يومين،و تقدمنا بإعتراض على إنشاء تلك المحطة لبلدية إربد ولعطوفة محافظ إربد، وكان الموظفين في البلدية يسألوننا (وين المشكلة في المحطة فقطعة الارض ضمن الشروط) وكنا نسألهم أليست صحتنا وسلامتنا وصحة وسلامة أطفالنا واستقرارنا كمواطنين أردنيين من ضمن إهتمامات البلدية؟والحق نقول أننا لم نتلق إجابة على هذا السوأل.
وحسب معلوماتنا المتواضعة نظن أن القطعة غير مطابقة لتعليمات محطات المحروقات لوزارة الطاقة والثروة المعدنية الصادرة في عام ٢٠١٦ خصوصا من ناحية عمق القطعة. ولا نعلم إن طرأ عليها تعديل لاحق.
ولكننا نعلم أننا مواطنون أردنيون من حقنا أن نتلق بعض الاهتمام من المسؤولين بحيث ينظروا إلى أبسط إحتياجاتنا الإنسانية وحقنا في حماية أطفالنا وحماية صحتهم وحقهم في العيش الكريم دون التعرض لمخاطر صحية وبيئية دائمة وعلى مدار الساعة،خصوصا إذا كان يمكن تجنب تلك المخاطر.
دولة الرئيس، نلتمس من دولتكم النظر في هذه الشكوى بعين الإنسانية التي عهدناها بكم، والعمل على إيقاف هذا الإيذاء المتعمد لبيوتنا ولأطفالنا ولنسائنا ولسلمنا المجتمعي وصحتنا، فنحن لا نملك ما يجعلنا نستطيع الرحيل من بيوتنا. وقرب بيوتنا من المحطة المقترحة لا يسمح لنا البقاء فيها لأن البقاء سيقتل أطفالنا ويقتلنا ببطىء.
وكلنا أمل أن يصلكم صوتنا وصرخة النجاة التي يطلقها أطفالنا وكبار السن في الحي. وتقبلوا اعتذارنا على حجم الوجع والمرارة والمعاناة في هذا الصوت.