ايها الفاسدون احذروا ملتقى المتقاعدين ..

بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .

الوطن للجميع ولا يجوز لاي جهة مهما كانت ان تتحكم في مصير هذا الوطن الذي تم بناءه والحفاظ عليه بعرق الجباه وتضحيات الشهداء منذ عشرات  السنين .
حقيقة ان هذا الوطن مع هذه الحكومات العجيبة يجعلنا نعيش بسنين عجاف لا نعرف فيها متى ستتبدل الى خير وإنعاش ، وقد  انقطع فيها الأمل والرجاء من هذه الحكومات سواء كان بالإنتاج على جميع المستويات وعلى كافة الأصعدة ، وإنني إذ  اٌشبِه حالة الوطن مع هذه الجكومات الجونية بحالة المريض الذي دخل في اقسام إنعاش المستشفيات ، حيث تسود قاعدة إن لم تسوء حالة المريض فهو عايش ونحن عائشون ولسنا حيويون .

 ولكننا في هذا الوطن ونتيجة سياسات هذه الحكومات نشعر يوميا بالنزف الدموي وعلى جميع الأصعدة ، فضغط الدم المتمثل بالمتقاعدين العسكريين  بدء ينخفض ولاءه وإنتماءه لهذه الحكومات التي تدير مفاصل حياة هذا الوطن ، كذلك بدأت علامات التنفس ومؤشراته بالتراجع والإنخفاض عند معظم الشباب والذين تم تركيب أجهزة التنفس الاصطناعي عليهم لكي يعيشوا منتظرين الفرج من الله ومن جلالة الملك ، فالشباب العاطل والمتعطل عن العمل والمتعطش للمساهمة في بناء هذا الوطن كما هو المتقاعد الذي ساهم وقدم تضحيات تلو التضحيات ، كلهم صاروا يشاهدون تراجع المؤشرات الحيوية في عملية استمرار بناء الوطن وكل ذلك بسبب فساد نهج وسياسات حكوماته ، وكأن النبض والضغط والتنفس لجسم هذا الوطن صار يتراجع وصار أقرب الى الإحتضار ، مع أن القلب لا زال ينبض بحبه ولن يتوقف حتى وإن انتقلنا الى الحياة الآخرة ، فأجسادنا لا تقبل ان ترتاح إلا على كترة من تراب هذا الوطن في قبورنا .

ومن هنا ظهروا هؤلاء المتقاعدون العسكريون من جميع صنوف المؤسسة العسكرية  ، وتداعوا  لكي يوقفون النزف في مقدرات  الوطن وليرفعون من نبضه وضغطه ، ويزيدون من نسب  معدلات الأوكسجين في تنفسه ، لأنهم منتمون وموالون للوطن وللقيادة الهاشمية ولن يصمتون على هذه الحالة .

 لقد تداعى هؤلاء المتقاعدون بملتقى كبار الضباط ( 200 ضابط من رتبة عقيد الى لواء)  والذي يرأسهم على نحو مؤقت في هذه المرحلة النشميان كل من النائب السابق واللواء المتقاعد  عبدالفتاح المعايطة والعميد المتقاعد ابراهيم الحمامصة .

هذا الملتقى الذي بدأ وليداْ ولكنه كبيراْ بهاماتهم وقاماتهم وتطلعاتهم وحبهم للوطن ، ليدافعون عن حقوق أبناءه ومؤسساته ومقدراته في الداخل والخارج ، وليُحصِلوا حقوق المتقاعدين العسكريين في روانبهم وصحتهم وتعليمهم ومستقبل اولادهم  ، ويوقفون  الفاسدين والجونيات عند حدهم وهم الذين باتوا  يتحكمون بالحكومات التي صارت كأنها أحجار شطرنج بايديهم  .

هذا الملتقى الذي تم اشهاره يوم امس سيكون ان شاءالله هو الطبيب الماهر الذي سيشخص ويعالج كل هذه الأمراض ، وهو  السكين التي ستبتر أيدي  الفاسدين وتطعمها للكلاب ، وهو البلسم  والمضاد الحيوي التي سيزيد مناعة الوطن والقيادة منعة وقوة .

اسأل الله العلي العظيم أن يوفق هذا الملتقى وأن يلقى الدعم من الأجهزة العسكرية ومن جلالة الملك ليكون هو العين والأذن لجلالة الملك واليد التي ستبني البلد وتبطش بالفاسدين  وتقضي عليهم  وتصوب الأوضاع وتحارب بؤر  الفساد والفاسدين .
اللهم احمي الوطن وبارك في نشاماه ونشمياته واحفظ القائد الذي نحب وسدد على طريق الخير خطاه .