الحاجة للعمل وراء تسرب الفتيات من المدارس
عرض مركز المعلومات والبحوث/ مؤسسة الملك الحسين، نتائج بحث "من فتيات مستضعفات إلى نساء متمكنات”، كجزء من حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، اذ إن هذا البحث جزء من مشروع مدته 5 اعوام، ينفذ بالشراكة مع السويد.
ويهدف البحث الى تعزيز الحماية الاجتماعية للفتيات الأكثر ضعفاً في الأردن، إذ أجرى بحثا تشاركيا مع 49 فتاة مستضعفة تتراوح اعمارهن بين 14 و19 عاما، واشتمل على: فتيات فقيرات، متسربات من المدارس، فتيات حبيسات منازل، فتيات متزوجات، بنات أردنيات من آباء غير أردنيين، فتيات عاملات، وذوات إعاقة.
والبحث عن اختلافات ملحوظة بين الفتيات الملتحقات بالمدارس وغير الملتحقات، فالملتحقات أفضل بكثير من نظيراتهن غير الملتحقات، ويمتلكن طموحات عالية ويرغب معظمهن بالالتحاق بالجامعات.
كما بين أن 28 من أصل 49 فتاة، كن متسربات من المدارس وقت إجراء البحث، بسبب الحاجة للعمل ودعم أسرهن، والتحصيل الأكاديمي المنخفض، بالاضافة لعدم وجود بيئة داعمة، والعادات والتقاليد.
وسلّط الضوء على أن الفتيات المتسربات، يملكن فرصة محدودة في الوصول للخدمات والشبكات الاجتماعية، فجميعهن تقريباً مسؤولات أساسا عن الأعمال المنزلية والاعتناء بإخوتهن. في حين يُتوقع من الفتيات العاملات القيام بالأعمال المنزلية إلى جانب عملهن مدفوع الأجر، ما يعرضهن لضغظ هائل يحد من رفاهيتهن.
كذلك وجد أنهن ملزمات بمساعدة عائلاتهن ماديا، بغض النظر عن رغبتهن في الدراسة أم لا. ولفت الى أن العائلات تقيد من تنقل الفتيات بسبب الأعراف الاجتماعية المحافظة، والتي تؤثر بدورها على تنقلهن وتصرفات العديد من الفتيات المشاركات، والمخاوف المتعلقة بالسلامة.
وأفادت معظم الفتيات أنهن لا يخرجن بمفردهن لأن آباءهن يخشون على سلامتهن ومن تعرضهن للتحرش، بخاصة الفتيات اللواتي يعشن في أحياء فقيرة، أو في خيم عشوائية.
وبين البحث أن التحدي الرئيس الذي ظهر لدى الفتيات المستضعفات ومجموعتي الفتيات الملتحقات وغير الملتحقات بالمدارس، يدور حول نقص المصادر وتكاليف المعيشة.
وأوضح أن الفقر أثر على التنقل، والوصول إلى الموارد، واتخاذ قرارات حرّة، والحصول على التعليم، والوصول إلى التدريبات أو الخدمات، والعديد من جوانب الحياة الأخرى.
وأشارت فتيات منخرطات في الزواج المبكر وعمالة الأطفال بشكل خاص الى مدى صعوبة وضعهن وأسرهن المالي.