د.معن القطامين .. الأقرب إلى وريد الوطن والأكثر تأثيرا في الرأي العام

الشريط الإخبارية - خاص

في كواليس أروقة الصالونات السياسية، وعلى منصات "السوشيال ميديا"، وليس بعيدا عن الصالونات الشعبية ايضا، يُطرح اسم الدكتور معن القطامين بكثير من الجدل البنّاء، فيما يروح اليه من اطروحات لقضايا الساعة الساحنة، بمنطق منهجي يُجبر مؤيديه ومعارضيه معا بالتسليم بما يقول به، وهو الرجل الذي اخذ على عاتقه الخروج بمشروعه الفكري الخاص، بما يخدم المشروع الاصلاحي الذي نادت به "حراكات" شعبية واخرى رسمية.

د.معن القطامين، فرض نفسه على الساحة الأردنية بقوة، متسلحا بالعلم والمعرفة، والامكانيات الفردية التي صقلتها تجاربه الحياتية سواء في معترك الحياة السياسية التي خبُرها من بيئته الشخصية، بعد ان شغل منصبا رفيعا في سدة الرابع ابان حكومة عبدالله النسور، وبوصف والده احد اهم ابرز المناضلين العرب والذي كانت له تجربة واسعة في العمل السياسي العربي، قبل ان يشغل مناصب عدة في الاردن كان من بينها سفيرا في دمشق.

البيئة السياسية التي عايشها د.القطامين، كانت الأداة الأولى في بلورة نهج ذلك الشاب، مناديا بالاصلاح المنشود بطريقته الخاصة، بعيدا عن الاصطدام وحصد العداوات، بيد انه صاحب منطق وحجة قوية فيما يقول ويروح اليه بفضل خبراته المتمكنة وتجاربة الواسعة.

لا يؤخذ على الدكتور القطامين لته متمرس في "فن الإقناع"، انتهج الخط المستقيم الذي يصب في قناة الشعبوية، حريصا بذكائه ايضا على سلوك الخط المتوازي الذي يسير الى جنب ويدفع باتجاه اصلاح وتطوير الاداء الرسمي وليس الاصطدام به، وقد اتخذ منهجا قياديا يعنى بالوصول إلى المواطنين والتفاعل مع قضاياهم والاستفادة من خبراتهم وشرح آلية دعم الثقة بين المواطن والمسؤول ودور كل منهما بما يؤدى في النهاية إلى الوصول إلى دولة تشاركية متطوره تضاهي الدول الغربية.

هذه الاسباب مجتمعة، وضعت د.القطامين معين على قائمة الشخصيات الأبرز في التأثير بالرأي العام اردنيا وحتى عربيا، فاتحا قنوات الحوار على كافة المحاور مناديا بتطوير الموارد والامكانيات المتوفره واستغلالها بشكل أفضل بما ينعكس ايجابا على الشعب، ولا يخلو اي محور من محاور الاشكاليات التي تشهدها الساحة الأردنية، من مشاركاته بها، سواء في عقد الندوات او الدورات او مشاركة في الأوراق البحثية، ولا انتهاءً بما يُشبه "مطبخ العمل الفكري" عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليحصد د.معن قطامين نجومية وطنية خالصة، دون ادنى مواربة.

في الشارع الاردني، يُعرف الدكتور معن الحاصل على الشهادات العليا من جامعات عالمية، بالرجل المحلل والكاتب والناشط والمصلح الاجتماعي، مسميات عديدة والشخص واحد، اردني أصيل أبى ان تجرفه اغراءات المنصب، او تُحيد بوصلته عن هم الوطن، فكان ان شغل منصب مدير مكتب رئيس الوزراء ابان حكومة الله النسور، وبرع به، حيث تسلم مهام جسام وكان لبصماته اثرا واضحا من خلال مبادراته في الاقتراحات الخاصة بتطوير العمل الرسمي وجهوده المميزة بان يكون حلقة وصل خادمة وناجعة بين مؤسسات وزارات الدولة ورئاسة الوزراء، لكن نفسه نازعته الى نواة الوطن والمواطن،  ليجد نفسه اقرب لوريد الوطن بعيدا عن سدة الرابع، فاجتهد وعمل وابتكر ونادى، فكان نجم حقيقي لعالم السوشيال ميديا لايمانه ان هذه المنصات لا تقل اهمية عن ماكنات صنع القرار، ولإيمانه ان الشعب اصبح شريكا في صنع القرار وليس متلقيا له فحسب.

المقربون من د.معن، يرون فيه "شخصية اقتصادية يشار اليه بالنبان نظرا لخبراته الواسعة في الاقتصاد والإدارة والاستثمار ، والذي اشتهر بقوة تأثيره وحضوره على مستوى الإقليم بشكل عام وفي حاضرة الاقتصاد الخليجي ( دبي ) وبشبكة العلاقات الواسعة التي بناها مع رجال الاقتصاد"، لم تغره المناصب وظل لصيقا بالهم الجمعي الذي ينشد بهاء الوطن.

د. معن القطامين "ابن ابيه"، ذلك الرجل القومي العربي الأردني المنتي الأصيل، وصاحب كتاب (بعض ما علق في الذاكرة)  والذي كان في كل مرحلة من مراحل حياته الدراسية أو الوظيفية، حريصا على وجهة بوصلته الوطنية لم يحول تاريخه السياسي في المعارضة دون وصول أبنائه المجتهدين والبارزين إلى تحقيق المناصب العليا في الدولة الاردنية.


 .