معتصم باشا ابو شتال مساعد مدير الأمن العام لقوات الدرك يوجه رساله معبرة الى زملاء الفوج الأول مؤته
محمود المجالي
السلام من الله على الأحبة والاخوة من فوج ضباط مؤتة الاول، لقد التحقت بكم صبياً بدوياً من سفوح جبال الشراة وهفق صحراء معان، وتخرجت بينكم ضابطاً فتياً أمنياً لأمضي في خدمة وطني ومليكي والمواطن الاردني كرجل إنفاذ قانون، لقد أكرمني الله سبحانه وتعالى أن اتقدم وظيفياً وكان ذلك بتوفيق منه جل جلاله، ثم بخير الدولة الاردنية ونعيمها ومعاهد قواتنا المسلحة التي تدربت فيها بدأً من مؤتة و(خو)، واستمراراً في حضن الامن العام الدافئ الذي نشأت فيه بين كواكب الفرسان الى أن استقر الامر لي في كراديس الدرك وارتال الجوادات المصفحة، وأنا أُؤدي واجبي كان دائماً في خلدي عبارات الراحل العظيم الحسين بن طلال (يا فوج مؤتة ...... مؤتة المجد والتاريخ والرسالة)، وبين عيني (فوج زيد الاول) ورجولته وانضباطه وفسيفسائه (عمانون وقدسيون وشركس ومدن وحضر وبدو)، والبشاوات (راجي نور حداد، وابراهيم الصرايره) وحكمتهم، وشهيد الفوج (نضال السويطي)، وحامل سيف الشرف الدكتور محمد علي سويلم، والصاعقة في (القويرة ورم) وأيقوناتها (جابر ونبيل وطلب، ...)، أنني شديد التذكر لكم جميعاً: لهدوء السرية العلمية والقانون، ولفوضوية سرية الادارة وفصيلها العربي، لبحة صوت محمد الجعافره وهو يصفنا (غُرٌ) في الطوابير، ولقوة الجسد (ما شاء الله) لفيصل الذبلان وموسى العجرمي في ميادين الحواجز، ولابو عارف وسمير باشا صابر في البوش آب والست آب، ولرشاقة وابتسامة فادي دبابنه، ولـ (ستف) وفكاهته ولأبو جهل الذي انطق الاخرس في سمرة معسكرنا تحت جبل رم، والماراثوني حسين اللصاصمة وللبنا وشبهه مع (عدنان درجال) وحتى (جاكسون) الذي جهلني قبل يومين، واليوم وقد وفقني الله أن اكون قائداً للدرك الاردني فإنني اراكم جميعاً مثلاً لي فإن كان هذا نجاح فهو لكم، أُهديه واياكم لأرواح من فارقنا (رحمهم الله) من ابناء الفوج ولحصان الميدان وفرج الراجفي والعريف مراد، ولجميل الكفاوين اطال الله في عمره ومن دربنا، واسمحوا لي أن اهدي ذلك لروح والدي، ولفرحة والدتي، شاكراً لكم على مشاعركم الطيبة وإن شاء الله سأكون عند حُسن ظنكم، مباركا لأخوتي المسيحيين بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية وكل عام وانتم بألف خير (تحياتي واقبلوا احترامي).