"فتح" تقود النضال الفلسطيني على مدار 55 عامآ وما زالت على العهد والوعدّ لتحرير الأرض والأنسان ..
خاص
تحتفل حركة النضال الوطني الفلسطيني "فتح" هذه الأيام بالعيد الخامس والخمسون لانطلاقتها والتي كان بتاريخ في 1/1/1965 وقد شكلت معركة الكرامة 1968 الانطلاقة الثانية لها بعد أن تنادى المناضلين للحرب ضد العدو الصهيوني فحملت الحركة راية الجهاد في آلاف المعارك التي خاضتها ضد المحتل واقعت في صفوفه القتلى والجرحى بأعداد كبيرة.
فتح ورجالاتها قادوا معارك عسكرية وسياسية وتمثلت بأعتلاء رمزها ومؤسسها وقائدها منصة الأمم المتحدة وهذا كان الأول من نوعه في تاريخ الثورات، ومع تراجع القوة العربية وضعف احلاف الممانعة والتقنين في الدعم المالي أصبحت الثورة ملزمة على الذهاب إلى أسلوا لتوقيع تفاهمات سمحت لآلاف الفلسطينيين من منظمة التحرير وفتح بالعودة إلى فلسطين وبدأت معها تأسيس الدولة وإنشاء مؤسساتها الخدمية والأجتماعية عبر السلطة الوطنية الفلسطينية.
ومع التعنت الصهيوني في احقاق الحقوق وعدم الألتزام بنصوص الاتفاقيات اندلعت الانتفاضة الثاني انتفاضة الأقصى المبارك والتي قادتها فتح بجناحها العسكري (كتائب شهداء الاقصى) والتي أكدت من مجرياتها ان خيارات حركة فتح كانت وستبقى مفتوحة حسب المرحلة وما زالت فتح تقود الشارع نحو ثقافة الوطن وهي اول من طرقت الخزان ولعنت الجدار ولن تهدأ او تستكين إلا بالتحرير وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف.
وبذلت "فتح" هذه الحركة التي يحق لها الاحتفاء بالإنجاز العديد من الشهداء وأولهم الرمز ياسر عرفات الذي استشهد ودفن في الأرض التي بادلها الحب بالحب فأحتضنته شهيدا تاركآ خلفه سجلا نضاليآ ناصعا لاحقا برفاق دربه الشهداء خليل الوزير وابو علي إياد ومحمود صيدم وغيرهم وتسلم الراية من بعده الرئيس الداهية محمود عباس.
عباس استكمل رحلة الكفاح والجهاد السياسي بنفس النسق وعلى نفس المباديء التي تجرعها من الحركة الام فتح فأنتزع الأعتراف الدولي بدولة فلسطين وفتح السفارات والقنصليات حول العالم وكان لفلسطين أيضا مقعدآ دائمآ في الأمم المتحدة مكرسآ شرعية حقوق هذا الشعب وأحقيته في العيش في وطنه وإقامة دولته على ترابها بعاصمة قدس الأقداس.
فتح ما زالت وستبقى العنوان لكل الثورات بتاريخها وتضحياتها ومبادئها وشهدائها واسراها وديمومتها التي يرددها كل فلسطيني (انا ابن فتح ما هتفت لغيرها) فطوبى لرجال الفتح في الداخل والخارج في البر والبحر في السماء والأرض فأنتم يا من تخرجون الاجيال وتعلمونهم معنى الوطن والتضحية والرجولة لكم منا الف تحية وسلام يوم ولدتم ويوم تستشهدون ويوم تبعثون أحياء.