خاص

تخبط حكومي واضح وعدم وضوح رؤيا لدى بعض الوزراء والامناء العامين واصبحنا نشاهد الخلط الواضح في الاختصاصات والصلاحيات وهنا نقصد موضوع الجلوة العشائرية التي عمم فيها وزير الشباب على مديرياته لأجراء فعاليات بهذا الخصوص حيث تم دعوة العديد من الوجوه وشيوخ العشائر لإعطاء محاضرات ودروس في هذا الجانب ولا نعرف ما علاقة البطاطا بالبطيخ والفجل بالرمان والكنافة بالفاصوليا والشباب بشيوخ العشائر والجلوات والقتل وهتك العرض. 

وهنا لا ندري من نصح الوزير فارس بريزات بعمل مثل هذه الفعاليات وكيف سمح لنفسه بالتعدي على عمل وزارة أخرى غير الشباب الا وهي وزارة الداخلية صاحبة الاختصاص الأول والأخير فيه وكيف يتم ترتيب مثل هذه المحاضرات وبرعاية الحكام الإداريين والذي لم يحضر منهم اي شخص لأي فعالية بعد أن عممت وزارة الداخلية عليهم بعدم المشاركة والتفاعل معها لشعورها بتعدي الغير على صلاحياتها. 

الوزير سلامة حماد عقد اليوم اجتماعآ ضم وزراء العدل الدكتور بسام التلهوني والشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة والدولة للشؤون القانونية مبارك ابو يامين والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محي الدين توق والاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمد الخلايلة والشباب الدكتور فارس بريزات وامين عام وزارة الداخلية الدكتور خالد ابو حمور ليس لشيء ولكن ليوصل رسالته إلى الجميع بأن وزارة الداخلية هي صاحبة الاختصاص وهي الأقدر على المضي قدمآ بهذا الاتجاه وليس اي وزارة أخرى والتي يكون دورها مساعد فقط. 

وزارة الداخلية وما لا يعلمه الكثيرين تقوم ومنذ ثلاث سنوات ببذل الجهود لتذليل الافكار بأتجاه الجلوة العشائرية والتخفيف من حدتها وأختصار الجلوات وتحديد الأماكن وعدم الغلو فيها بعد أن ضاق الناس ذرعا بما كان متعارف عليه حيث شردت عائلات واطفال ونساء دون ذنب وكان للداخلية دور كبير وضمن اختصاصها في إعادة الأمور إلى نصابها وبمعاونة شيوخ العشائر ووجهاء الأردن واعلاميين وغيرهم.