طوقان يستنجد بالخارج لمنع دمج هيئة النووي بوزارة الطاقة



كتب الصحفي والكاتب خالد الكساسبة:

في الوقت اللي انشغل فيه كل الاردن ب سيارة اللانسر  كان خالد طوقان مدير هيئة الطاقة النووية يجتمع في عمان مع  مجموعة استشارية دولية تابعة لمبادرة الشفافية الدولية  في الصناعات الاستخراجية  (الصناعات النفطية و التنقيب في مجالات الطاقة ) .
هذه المبادرة  الدولية هدفها الأساسي اشراك المواطن بالقرار و بالاطلاع التام على  المشاريع الخاصة بالطاقة في بلده و هي مبادرة محترمة دولية و يؤخذ بتوصياتها في المنح و القروض و التسهيلات المالية .
امس  المجموعة الاستشارية بعد لقائها مع طوقان و اعضاء في  هيئة الطاقة الاردنية أصدرت تقريرًا لم ينشر في الصحف الاردنية اليومية باستثناء ال جوردان تايمز  التي تصدر باللغة الإنجليزية 
كل ما ورد في التقرير معلومات قديمة و مكررة باستثناء معلومة هامة و خطيرة جاءت في نهاية التقرير. 
هذه المعلومة تحذر من ان دمج هيئة الطاقة و الحاقها بوزارة الطاقة سيؤثر على المشروع النووي الاردني سلبا ،طبعًا هذا الكلام هو ما اقنع المجموعة به هو طوقان .
طوقان اخبر المجموعة ان دمج الهيئة بوزارة الطاقة سيؤدي الى هجرة الكفاءات و رحيلها من الهيئة لانه سيتم تخفيض رواتبهم  لتتساوى مع رواتب الموظفين العاديين رغم خبراتهم و كفاءاتهم .
طوقان ايضا دفع المجموعة الاستشارية لان تؤكد في تقريرها ان دمج الهيئة يتعارض مع مباديء السلامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية 
تحرك طوقان جاء في خطوة استباقية لاقناع الحكومة  بان حل الهيئة سيضر بسمعة الاردن لدى المنظمات الدولية المانحة .
اخيرا عضوية الاردن في منظمة الشفافية هي عضوية طوعية لكن ليس بهدف اطلاع المواطن على القرارات الخاصة بالطاقة و انما لجلب التمويل الدولي و لو اراد الاردن ان  يكون شفافا مع مواطنيه لتم نشر تفاصيل هذه اللقاءات والتقريرالناتج عنها  في الصحف  التي تصدر باللغة التي يتحدث بها كل الشعب الاردني و ليس بصحيفة باللغة الانجليزية .
و كان عمر الرزاز و تحت ضغط الشارع قد اعلن ان الحكومة ستقوم بدمج عشرات الهيئات المستقلة في وزارات الدولة و اخضاع موظفيها و رواتبهم لديوان الخدمة المدنية