أول اعتراف تركي بإرسال مرتزقة إلى ليبيا
ذكرت أربعة مصادر تركية، الاثنين، أن تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين متحالفين معها إلى ليبيا، في إطار دعمها العسكري المزمع لحكومة طرابلس التي يقودها فايز السراج.
وقال مسؤول تركي كبير لوكالة رويترز: "تركيا لا ترسل حاليا (مقاتلين من المعارضة السورية) إلى ليبيا. لكن يجري حاليا إعداد تقييم وتنعقد اجتماعات في هذا الصدد، وتوجد رغبة نحو المضي قدما في هذا الاتجاه".
وأضاف المسؤول أنه "لم يتم بعد اتخاذ قرار نهائي بشأن عدد الأفراد الذين سيتم إرسالهم إلى هناك". ولم يتضح ما إذا كان إرسال هؤلاء المسلحين إلى ليبيا سيتم ضمن خطة لنشر قوات تركية في ليبيا يدرسها البرلمان الخميس المقبل.
ويأتي هذا التطور بعد يومين فقط من كشفت تقارير إخبارية عن وصول مرتزقة من سوريا إلى ليبيا، جندتهم تركيا للقتال إلى جانب الميليشيات الداعمة لحكومة فايز السراج في مدينة طرابلس.
ونقلت صحيفة "العرب" الدولية، الست الماضي، عن مصادر ميدانية وسياسية قولها، إن حوالي ألف مسلح وصلوا من سوريا إلى طرابلس عبر تركيا مؤخرا للقتال في صفوف ميليشيات طرابلس.
وأشارت الصحيفة إلى أن نقل المسلحين المرتزقة من سوريا إلى ليبيا عبر تركيا، كان من خلال رحلات على متن الخطوط الليبية والخطوط الأفريقية، مشيرة إلى أن آخر رحلة لشركة الخطوط الأفريقية هبطت في مطار معيتيقة في طرابلس.
ويخوض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر "معركة حاسمة"، من أجل تحرير مدينة طرابلس من أيدي الميليشيات المسلحة المدعومة من حكومة السراج.
ووقعت تركيا اتفاقين منفصلين الشهر الماضي مع حكومة السراج، أحدهما بشأن التعاون الأمني والعسكري والآخر يتعلق بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.
وصدق البرلمان التركي على اتفاق للتعاون العسكري والأمني مع حكومة السراج، ويستعد لمناقشة مشروع قرار الخميس المقبل لإرسال قوات تركية إلى ليبيا.