بعد 26 عاما السبيل تودع قراءها
أعلنت صحيفة "السبيل" اليومية، الثلاثاء، وقف طباعتها والاكتفاء بالموقع الإلكتروني اعتباراً من مطلع العام المقبل، وذلك بعد 26 عاماً على تأسيسها.
وقال المساهمون في مؤسسة صحيفة "السبيل" إن النسخة الورقية من الصحيفة ستتوقف نهائياً، وسيعتبر عدد يوم الثلاثاء، 31 كانون الأول الحالي، العدد الأخير، على أن يبقى الموقع الإلكتروني شغالاً لفترة مؤقتة فقط، في ظل تفاقم الأزمة المالية وعدم قدرة الصحيفة على الاستمرار.
وستدفع "السبيل" مستحقات العاملين فيها، المتأخرة منذ شهرين، والالتزامات المالية الأخرى بعد الانتهاء من بيع المقر الحالي، في منطقة عرجان في العاصمة عمان، وأي موجودات تتعلق بالشركة.
وتعتبر "السبيل" المحسوبة على الحركة الإسلامية في الأردن صحيفة المعارضة الوحيدة في البلاد، وقد صدر العدد الأول منها أسبوعياً عام 1993، وانتظمت طوال 15 عاماً، ثم تحولت بداية عام 2009 إلى يومية سياسية شاملة، واستمرت كذلك من دون انقطاع.
وقال مصدر داخل الصحيفة إن أسباب توقيف النشر أغلبها يعود لأمور مادية بحتة، بالإضافة إلى ارتفاع كلفة الطباعة والتوزيع. واضطرت الصحيفة إلى تسريح عشرات الموظفين بسبب الظروف المادية التي تعاني منها، نتيجة تراجع حصتها من الإعلانات الحكومية والقضائية. وأضاف المصدر نفسه أن الصحيفة تحصل على 1 في المائة من الإعلانات الحكومية، في حين تمنح صحف رسمية نسبياً نسباً عالية، الأمر الذي يساعدها في مصاريفها المادية ورواتب موظفيها.
وتعاني الصحف اليومية في الأردن من ظروف مالية صعبة اضطرتها لاتخاذ جملة من الإجراءات المالية والإدارية وترشيد كادر الموظفين لاستمرار عمل المؤسسات، بما فيها الصحف الرسمية، إذ حلت المواقع الإلكترونية في صدارة المشهد الإعلامي في الأردن، مما دفع الصحف اليومية إلى إنشاء مواقع إخبارية خاصة فيها لتثبيت وضعها على الساحة الإعلامية في الأردن.