من تآمر ومن قام بدور الوسيط ومن قبض الثمن في إعدام المرحومة (السبيل) ..؟؟

خاص
فردت صحيفة الأمم صباح هذا اليوم لقاءات مع مجموعة من الزملاء تجسد الحالة التي وصل اليها الإعلام الورقي الخاص بعد أن تم التضييق عليه وإغلاق مصادر رزقه مما اضطر إدارة جريدة السبيل المعارضة والمحسوبة على التيار الإسلامي لاتخاذ قرار بالتوقف عن الصدور وتسريح العاملين فيها مع وعدهم بتامين حقوقهم بعد بيع مبنى الصحيفة والابقاء على الموقع الإلكتروني مؤقتآ. 

الجريمة التي تمت بليلة ظلماء ساعد في إنتاجها العديد من الجهات صاحبة العلاقة بتصفية الكلمة وتكميم الأفواه وان السبيل اول الضحايا ولكنها لن تكون الأخيرة بل سيتبعها صحف أخرى ومواقع إلكتروني وغيرها من وسائل الإعلام الخاص والذي سيزيد حتما من حجم البطالة بين صفوف الصحفيين بعد تسريح الموظفين من الصحف والمواقع التي سيتم اغلاقها طوعا وكرها والكل يعلم من تآمر ومن قام بدور الوسيط وقبض الثمن لإنتاج هذه الأفلام الهابطة. 

 الأمم _ اعتبر صحفيون أن اعلان صدور العدد الأخير من صحيفة "السبيل” اليومية السياسية الشاملة المستقلة اليوم (الثلاثاء) ،يعد خسارة كبيرة للصحافة الاردنية،وذلك بعد 26 عاما على صدور عددها الأول كأسبوعية في العام 1993 وكصحيفة يومية عام 2009 ..
وخصص العدد الاخير من النسخة الورقية بالكامل لمقالات في وداع صحيفة كانت تشكل إضافة خاصة في مسيرة الصحافة الأردنية، وهي الصحيفة اليومية الثالثة التي تغلق أبوابها إضافة إلى عشرات المواقع الإلكترونية والصحف والمجلات الأسبوعية والشهرية بسبب أزمة مالية خانقة، ساهمت سياسات الحكومة في خنقها..أكثر من 70 أسرة فقدت مصدر رزقها اعتبارا من صباح أول أيام العام الجديد 2020
 

وقال نقيب الصحفيين السابق طارق المومني ان غياب السبيل القسري يشكل خسارة كبيرة للمشهد الصحفي والإعلامي ، فهي ذات نكهة خاصة ، وجزءا من حالة التنوع والتعدد في البلاد، وأثرت الساحة الاردنية بما قدمته عبر مسيرتها فكانت صحيفة وطن .
وأضاف نشعر بحزن شديد لغياب السبيل عن المشهد الذي يتسع للكل ، ونقف مع الزميلات والزملاء الذين فقدوا وظائفهم ، وندعو الله ان يكون الغياب مؤقتا والعودة سريعة فهذه مسؤوليتنا جميعًا. 
وقال المستشار حازم الخالدي ان توقف صحيفة السبيل يعني خسارة كبيرة بأن تفقد صحيفة من السوق،مبينا انه في المجتمعات الغربية فان غياب صحيفة يعني أن فراغا كبيرا في المعلومات سيحل في المجتمع .

وأعلن الخالدي تضامنه مع الزملاء في الصحيفة ليظل قلمهم يخط قيم العدل والحق والصدق أينما كانوا.

وتمنى ان تعود الصحيفة الى الصدور قريبا بجهد الزملاء وتكاتف الجميع ،وخاصة ان الصحيفة لديها خطاب مختلف يعني القارئ وقد كانت الصحيفة تغني المشهد الصحفي الذي يحتاج الى تعددية فكرية واراء مختلف كلها تذهب في الصالح العام. 

وعلق الزميل الصحفي بلال عبويني على توقف الصحيفة بقوله "وصمت صوت ظل يثري فضاءنا بخطاب مختلف، لكنه كان ضروريا ومطلوبا، لكل من لديه شغف في التعرف على الرأي الآخر.”
وتمنى أن يغني حضور النسخة الإلكترونية الصحيفة الورقية.

ووصف الصحفي ضيف الله الحديثات غياب الصحيفة الورقية بانه يوم حزين كسقوط بغداد،فيما عبر الصحفي ماجد توبه بان الجسم الصحفي سيفقد الصحيفة في يوم حزين .

وبين الصحفي ايمن جريد المجالي ” الناطق الاعلامي للجنة الاعلام الرسمي "ان الصحيفة كانت تعد مجالا ومنبرا للتعددية،محملا نقابة الصحفيين مسؤولية إغلاق الصحفية التي لم تتحرك من اجل تقديم المساعدة لها ، وكان اغلاق السبيل كان يوما سعيدا لبعض أعضاء المجلس

وبين المجالي ان من واجب مجلس النقابة المحافظة على الصحف وحمايتها وحماية العاملين بها ، وليس التامر على المؤسسات الصحفية والاعلامية