مكارم ملكية تكمّل حكايا الفرح
نيفين عبدالهادي - في مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني تكتمل دوما حكايا الفرح، وتوضع مفاهيم مختلفة لحياة كثيرين تحوّل من تحديات حياتهم وصعوباتها فرصا للنجاح، يسيرون بها نحو غد أفضل مليء بالأمل والإنجاز والنجاح، يرمون بها أي صعوبات أو عقبات للنسيان، ففي توجيهات جلالته دوما طوق نجاة يدفع بمراكب الحياة لبر الاستقرار.
وفي مكرمة جلالة الملك التي أمر من خلالها بحل مشكلة القروض الجماعية التي منحها صندوق التنمية والتشغيل عام 2016 وبداية عام 2017 وذلك بفصل ذمم المقترضين وشطب الأرباح المتراكمة عن الفترة الماضية، وإعادة الجدولة بشروط القرض ذاتها الواردة في الاتفاقيات الأصلية وعلى عشر سنوات، بها يحلّ جلالته مئات المشاكل التي تعثّر أصحابها وتعثّرت حياتهم نتيجة لها، مقدما الحلول التي من شأنها أن تعيد الفرح لمئات العائلات، في هدية حقيقية يبدأون بها عامهم الجديد 2020 الذي نبدأ أيامه اليوم.
جلالة الملك وجه الحكومة لدراسة بعض حالات القروض الفردية المتعثرة ضمن أسس ومعايير واضحة وثابتة تضمن تلمس احتياجات المواطنين وتحقيق مبادئ العدالة واستدامة عمل صندوق التنمية والتشغيل والمحافظة على أمواله كونها أموالا عامة، كما وجه جلالة الملك الحكومة أيضا بمراجعة آليات عمل الصندوق المستقبلية، وبما يضمن توجيه التمويل للمشاريع الإنتاجية التشغيلية المستدامة، ليضع بذلك جلالته صيغة واضحة لمساعدة المتعثّرين، اضافة لصيغ لعمل الصندوق المسقبلي، بما يضمن مصلحة الطرفين ودون المساس بأي منهما، ولعل الأهم في هذا الجانب استمرار العطاء والإنجاز والعمل والتشغيل دون المساس بالمال العام وبحياة المواطنين.
واللافت في توجيهات جلالة الملك أنها جاءت بعد متابعة مباشرة من جلالته، ومن خلال لقاءاته مع الشباب والاطلاع على الصعوبات التي واجهوها في التعامل مع الصندوق، لتصبح بذلك الحلول واقعية، ورؤية المشهد بصورة عملية، بعيدا عن أي فرضيات أو جدليات، فجلالته كعادته يستمع مباشرة من المواطنين، لتكون توجيهاته دوما واقعية وعملية وحتمية التطبيق.
اليوم، ودون أدنى شكّ تحتفل هذه الأسر التي انتظرت وبحثت عن حلّ لمشاكلها الناتجة عن تعثّرهم بدفع مستحقات صندوق التشغيل بكل ما أوتوا من حبّ لجلالة الملك، فهو عام مختلف سيمضون به دربهم بكل سهولة ودون صعوبات أو تخوّفات، فجلالة الملك أوصل مركب أيامهم لبر الأمان، ودربهم بات مفتوحا لمزيد من العمل والتنمية والإصرار على جعل اللاممكن ممكنا.
مكرمة ملكية جديدة تضاف الى مكارم لا يمكن عدّها، مكارم انسانية تنقل القلوب والحياة للكثير من الأمل، والفرح، والحبّ والقوة بالعمل والإنجاز لا بالانصهار مع الضعف واليأس، معززا مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص ومنح الحقوق لأصحابها مع الحفاظ على الصالح العام.