ثورة معطرة بدم الشهداء ستبقى صامدة كالطود وراسخة كالسنديان .. بقلم/ فراس الطيراوي _ شيكاغو
في مثل هذا اليوم تطل علينا الذكرى 55 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة، وتحمل في طياتها عبق الماضي وعظمته ، معطرة بدماء الشهداء الابرار وحلم الشعب وتضحياته ، ومعززة بإيمان الشعب بحقه في الحياة الحرة الكريمة مثل سائر شعوب الأرض.بهذه المناسبة الغراء نستطيع ان نقول وبكل فخر واعتزاز وبدون أدني شك ، كان سيد الشهداء والرجال ابو عمار ورفاق دربه الغر الميامين الذين فجروا هذه الثورة المباركة ، و سطروا أروع وأصدق الملاحم البطولية ، ومهدوا بدمائهم الذكية الطاهرة طريق ثورة عظيمة جسدت تطلعات واماني وحلم الشعب في غد اكثر إشراقاً.
نعم: كان إندلاع الثورة الفلسطينية في الفاتح من يناير عام ١٩٦٥ إيذاناً بالمرور إلي زمن جديد ، زمن الحرية والكرامة والعزة ، في ذلك اليوم التاريخي توحدت صفوف وقلوب الشعب الفلسطيني بمختلف مكوناته تحت راية حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " في ذلك اليوم أثبت ابو عمار ورفاقه المقاتلون ، أن الثورة الفلسطينية وشعب الجبارين لم يكن قلباً ميتاً ، ولا طائراً مكسر الجناحين بل هي قلب ثوري ينبض بالحياة والحيوية والنشاط ، وصقر لا تناله السهام والنبال ، ولا تفلت منه فريسته مهما كانت طاغية او شرسة. المجد لهؤلاء العمالقة الذين عشقوا فلسطين وتحملوا من اجلها آلام الطريق، المجد الى الذين ساروا على الجمر ومازالوا قابضين عليه من اجل العودة والتحرير وكنس الاحتلال الصهيوني البغيض.
و ستبقى فتح رغم كل المؤامرات
صامدة كالطود، راسخة كالسنديان ، لا ترضى رغم كل العواصف غير أمان وكيان، مدها الثوري لا يعرف معنى الانحسار، تحمل الجرح وتمضي نحو أبواب النهار، تأخذ النور شعار، ومن الحق إزار، ومن العزم منار، جذورها ضاربة في أعماق الأرض، عصية على الانكسار.
عاشت _الفكرة_ والمجد _ للثورة _ والمجد _ لشهدائنا _ الأبرار _والحرية_ لأسرانا البواسل_ والنصر_ لشعبنا_ العظيم_
" فراس الطيراوي " شيكاغو