نجت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم وزوجها دكتور الأسنان فادي الهاشم من ليلة رعب فجر الأحد، 5 كانون الثاني، بعد أن اقتحم شاب سوري الجنسية يدعى محمد حسن الموسى منزلهما في قضاء كسروان ببيروت، وهو ملثم ويحمل سلاحا بقصد السرقة.

وحظيت نانسي عجرم وزوجها بتعاطف واسع بين اللبنانيين والفنانين والجمهور في الوطن العربي، بعد أن خرجا سالمين من الواقعة الخطيرة لولا تدخل فادي الهاشم لانقاذ الموقف وقام بقتل اللص.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن زوج نانسي عجرم أطلق ما يقارب 16 رصاصة من سلاحه الذي يحمل نوع "Glock"، على اللص فأرداه قتيلا، حيث كان يحتوي مخزن المسدس على 24 رصاصة.

وأضافت بأنه تم توقيف فادي الهاشم بعد الحادثة، غير أنه تم نقله إلى المستشفى بعد ساعات من التحقيق معه بسبب عارض صحي أصابه وكذلك نتيجة ما أصابه من توتر ورعب من الحادثة الخطيرة.

وكان السارق قد أشهر المسدس الذي تبين فيما بعد أنه مزيف، حتى أخاف الحراس ودخل المنزل، ولم يتمكن زوج نانسي من إبعاد السارق رغم التفاوض معه، ومحاولة إقناعه بأخذ المال والانصراف.

وواصل السارق طريقه إلى غرفة تنام فيها بنات الفنانة نانسي، مهددا بقتل من يعترض طريقه، وعندما ألح على التوجه إلى غرفة البنات، حاول زوج نانسي ثنيه عن ذلك.

وفي هذه اللحظة، أطلق زوج الفنانة النار على السارق مما أدى إلى مقتله على الفور، فيما حضرت لاحقا إلى المنزل عناصر من القوى الأمنية والأدلة الجنائية.

بعد ذلك أصدر القضاء اللبناني، قرارا بتوقيف زوج نانسي عجرم، لقيامه بإطلاق النار وقتل السارق، وأوردت وكالة الأنباء اللبنانية، أن المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان، القاضية غادة عون، أصدرت قرار التوقيف، لاتخاذ الإجراءات القانونية.

وأوضح محامي الدكتور فادي الهاشم والفنانة نانسي عجرم أن توقيف فادي الهاشم يعد إجراء قضائيا روتينيا ريثما يتم استكمال التحقيقات، وهو ما أكده أيضا المحامي أشرف الموسوي قائلا إن توقيف زوج نانسي عجرم يعد احترازيا أو ما وصفه بالتدبير المؤقت يهدف إلى التوسع بالتحقيق، ومن ثم سيتم إخلاء سبيل الهاشم في غضون يوم أو يومين، أو يترك رهن التحقيق، لأنه في النهاية يوجد قتيل في الحادثة.