صحفيون يرفضون بيان مجلس نقابتهم ويشيدون بأعلام الديوان ..
أصدر عدد من المهتمين بالشأن النقابي وأعضاء الهيئة العامة لنقابة الصحفيين وتيار البناء النقابي الحر بيانا استهجنوا فيه بيان نقابة الصحفيين بحق إعلام الديوان الملكي وانتقاده دون معرفة الحقائق.. تاليا نصه..
نحن مجموعة من أعضاء الهيئة العامة لنقابة الصحفيين الأردنيين، نعلن أن البيان الصحفي الذي صدر عن مجلس النقابة يوم أمس الاثنين، حول تشكيل لجنة لتطوير الإعلام في الديوان الملكي، لا يمثلنا.
ونستهجن إندفاع مجلس النقابة وراء الهجوم على إعلام الديوان الملكي الهاشمي العامر، وكيل الاتهامات له، دون التحري من القائمين عليه، للتأكد من صحة المعلومات التي تداولتها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ بدلا من الهجوم بهذه الطريقة، بعيداً عن الوصول إلى الحقيقة المتمثلة بأن إعلام الديوان الملكي لم يشكل أي من اللجان لتطوير الإعلام.
إن ما حدث هو عقد جلسة عصف ذهني ضمن سلسلة من الجلسات التي ستعقد خلال المرحلة المقبلة، لمناقشة موضوع تطوير الإعلام، بمشاركة شخصيات متعددة ومن قطاعات مختلفة؛ لها علاقة برسم المشهد الإعلامي لإثراء الحوار والوصول إلى نتائج توافقية، وهو جهد يشكرون عليه.
وبات واضحا أن هذه الجلسات هي كغيرها من الجلسات التي عقدها الديوان الملكي الهاشمي العامر خلال الأشهر الماضية، لكن خصوصيتها يتمثل في "محور الإعلام".
والجميع يدرك أهمية جلسات العصف الذهني التي تعقد في الديوان الملكي بشكل مستمر في إطار ورشات عمل متعددة، تستهدف التنسيق مع قطاعات مختلفة، للخروج ببرامج عمل تشاركية، تنعكس على النهوض بالوطن ضمن قطاعات مختلفة.
ونؤمن بأن البيإن الذي صدر عن مجلس النقابة دون أدنى مسؤولية هدفه؛ البحث عن شعبيات مفقودة لدى الهيئة العامة للنقابة، قُبيل أشهر قليلة من موعد إجراء انتخابات نقيب وأعضاء مجلس النقابة، لكسب الأصوات.
كما أن الأجدر بمجلس النقابة أن يكون لديه قنوات تواصل مستمرة مع الديوان الملكي والمؤسسات الرسمية المختلفة، بعيداً عن أسلوب إصدار البيانات المتسرعة غير المدروسة، لافتعال أزمات خدمة لأهداف وأجندات انتخابية.
ونؤكد أن بيان مجلس النقابة جاء فيه مغالطات وتضليل للرأي العام ونشر "إشاعة تشكل اللجنة"؛ بدلا من التواصل مع القائمين على إعلام الديوان الملكي، للاستيضاع منهم، حولها والبحث عن الحقيقية وتقديمها للرأي العام والتي هي رسالة الإعلام المهني المحترف.
وبعد أن تبينت الحقيقة لابد لنا من الإشادة بدور القائمين على إدارة الإعلام في الديوان الملكي الهاشمي العامر، والعاملين ضمن هذا الفريق الذي نعتز بجهودهم، وانفتاحهم على الصحفيين، دون تمييز أو تحزب لفئة إعلامية على حساب أخرى.
ونثمن جهود إعلام الديوان الملكي الذي هو ذراع مهم من أذرع مؤسسة العرش، يقف على مسافة واحدة من الجميع، وأدواته مكرسة لنهج التواصل الذي بات ملمحا واضحا، للرسالة الإعلامية للديوان الملكي العامر، و للاجتماعات واللقاءات التي تعقد لوسائل الإعلام الأردنية بمختلف انواعها، عموده المهنية والحرفية، والتقاط الرسائل الملكية وترجمتها إعلاميا، في سياق تواصلي بصنع متقن، ليسهل وصولها إلى وجدان الأردنيين وعقولهم و للعالم بأسره.
ونحن على يقين بأن اعلام الديوان الملكي على معرفة ودراية بعدم رضا الهيئة العامــة عن اداء مجلس نقابتهم وبما ان الانتخابات تفصلنا عنها اشهر قليلة لذا نتمنى عدم الانصياع لمطلب النقابة تطبيقا لمبادئ الحيادية والنزاهه والشفافية والوقوف على مسافة واحدة ما بين كل الاطراف التي بينها تباين في وجهات النظر .
لا يعقل ان تصدر البيانات من خلال المواقف وكان الاجدر بالمجلس الكريم طرح الموضوع على طاولة مجلس النقابة للتحاور والخروج بقرار موحد بدلا من الانقسامية في المجلس لأن عدد من الزملاء لم يوافقوا على اصدار البيان وعدد منهم يتحفظ على آلية طرح أي موضوع خارج الاجتماعات المقررة للمجلس لان الطاولة هي الفاصل لمناقشة مثل هذه المواضيع التي تحتاج الى حوار بناء وتفاهمات بدلا من التسرع الذي يوقع المجلس بمتاهات .