نشامى الوطن في السير والدوريات الخارجية اكبر من مخالفة واعظم من وظيفة بقيادة الباشا حسين الحواتمة

خاص
عندما يصلك صور ابنائنا جنود الوطن من دائرة السير فلا تملك الا ان تنحني اجلالا وإكبارا لعمل هؤلاء النشامى على ما يلذلونه من جهد في ظروف جوية قاهرة لتأمين سلامتنا على الطرقات والشوارع الداخلية والخارجية.
 

عمل رقباء السير لا يتقيد بوظيفة ولا هو التزام بقوانين العسكرية والضبط والربط في أجواء لا يستطيع اي كان مقاومتها بل هو واعز أخلاقي وضميري املى على هؤلاء الرجال ان يتمسمروا بين السماء والطارق في أجواء اقل ما نقول عنها بالكارثية من شدة المطر والبرد القارص فلا يوجد في الشوارع وعلى الأقدام سوى حماة الوطن من رقباء السير فتشاهدهم يوجهون وينظمون حركة السير ويقدمون المساعدة لمن يحتاجها في تعطل مركبته او حتى نفاذها من وقودها فيهبوا للنجدة ويلبوا نداء المواطنة الصالحة والوظيفة الشرفية.

وهنا لا ننسى رجال الدوريات الخارجية أيضا والذين يرابطون على الطرق الرابطة المدن ببعضها فتراهم في الجنوب ينثرون الملح على الشوارع لاذابة الثلج وتسهيل حركة مرور المركبات وفي الشمال يكونون في البؤر الساخنة في الأجواء الشتوية صاحبة كميات الأمطار العالية بكل جاهزيتهم لإنقاذ المواطنين من حالات الغرق في فيضانات الوديان وبين الجبال وفي الوسط وداخل المدن تجد ان أبناء الوطن من جنود البدلة السماوية يقفون كالجبال الشامخة على متفرقات الطرق وفي حال تعطل الإشارات الضوئية وبأنعدام الرؤيا تجد من يهديك إلى سواء الطريق بكل امان ويسر. 

رقباء السير ورجال الدوريات الخارجية لا يجوز أن تطبع سيرتهم والحديث عنهم في المخالفات القانونية التي يحررونها بل ان سيرتهم وعملهم اكبر من مخالفة واعظم من وظيفة ومن هنا وجب علينا ان نُحي كل فرد فيهم ومن كافة الرتب والمواقع في الشوارع والدوريات ونقاط الغلق وفي العمليات ونحي أيضا كل رجال الأمن العام بجميع مسمياتهم ووظائهم وعلى رأسهم الباشا حسين الحواتمة الذي يقود هذا المركب بكل اقتدار مدعومآ بثقة سيد البلاد التي اولاها لرجل وطن بحجم الباشا الحواتمة.