77% من الطلبة راضون عن خدمات التربية
بلغت نسبة رضا الطلبة عن الخدمات المقدمة لهم من وزارة التربية والتعليم للعام 2018/ 2019 نحو 77 %، بحسب نتائج دراسة اعدتها الوزارة، أوصت بـ "تفعيل حصص الانشطة وزيادة الاهتمام بالخدمات المقدمة للطلبة في صفوف المرحلة الثانوية ومراعاة احتياجاتهم”.
كما أوصت الدراسة التي أعدها قسم البحث التربوي في الوزارة مؤخرا وتم نشرها على موقع "التربية” الإلكتروني تحت عنوان "درجة رضا متلقي الخدمة (الطلبة) عن الخدمات المقدمة لهم من الوزارة” بـ "زيادة الاهتمام بواقع وظروف الطلبة التربوية في المناطق التي تتدنى فيها نسبة الرضا (لواء الموقر، محافظة عجلون، لواء الرصيفة، قصبة مادبا، لواء دير علا، قصبة عمان، لواء الاغوار الشمالية، بني كنانة، لواء الجامعة) وإجراء دراسات ميدانية للوقوف بشكل جلي على الواقع التربوي فيها”، وفقا لما ذكرت يومية الغد.
وتهدف الدراسة إلى التعرف على درجة رضا طلبة الصفوف من 4 – 12 في المدارس الحكومية عن الخدمات المقدمة لهم خلال العام 2018/ 2019، والكشف عن مواطن القوة وفرص التحسين بمستوى الخدمات المقدمة لهم في البيئة المدرسية بحيث يستفيد منها أصحاب القرار بإجراءات من شأنها الاسهام بزيادة رضاهم وتحسين وتطوير العمل التربوي.
واحتوت الاستبانة التي تم توزيعها على عينة الدراسة بالطريقة العشوائية الطبقية بمديريات التربية والتعليم كافة، والذين بلغ عددهم 58970 طالبا وطالبة، بنسبة 4 % من 42 مديرية، على 47 فقرة، و7 أسئلة، تدور حول 4 أنواع من الرضا.
وأظهرت النتائج، في السؤال الأول والمتعلق بدرجة رضا الطلبة عن خدمات الوزارة في اربعة مجالات هي التدريس، الإدارة المدرسية، البيئة المدرسية، تكنولوجيا المعلومات، ان المرتبة الأولى في نسبة الرضا بين هذه المجالات كان من نصيب البيئة المدرسية وبنسبة 78 %، وجاءت نسبة رضا الطلبة تجاه الإدارة المدرسية بالمرتبة الثانية بنسبة 77 %، فيما ترتيب المجال التدريسي بالمرتبة الثالثة بنسبة 76 %، وفي المرتبة الأخيرة جاءت تكنولوجيا التعليم بنسبة 74 %.
وعزت الدراسة هذه النتيجة إلى أن البيئة المدرسية بيئة صفية آمنة وملائمة من حيث الحيز المكاني والمقاعد الدراسية والإضاءة والتدفئة والتبريد، وتتوفر فيها المرافق العامة المناسبة، مشيرة إلى أن الطلبة بحاجة أكبر إلى تفعيل الحصص المحوسبة واتاحة الفرصة لهم باستخدام الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) المتوفرة في المدرسة.
وفيما يتعلق بالسؤال الثاني "درجة رضا الطلبة عن الخدمات المقدمة لهم في الوزارة حسب المديريات”، اظهرت الدراسة وجود اختلاف عن الخدمات المقدمة لهم تعزى للمديرية حيث بلغت أقل نسبة بمديرية الموقر بنسبة 62 % في حين حققت مديريتا سحاب وبصيرا أعلى نسبة رضا 86 %.
وفي السؤال الثالث "درجة رضا الطلبة عن الخدمات المقدمة لهم من الوزارة بخصوص متغير الصف الدراسي” اشارت الدراسة إلى وجود اختلاف حيث بلغت نسبة الرضا اعلاها للصفوف الرابع والخامس والسادس الاساسي بنسبة 79 % وجاءت صفوف الأول الثانوي الأقل بنسبة 70 %.
وبينت نتائج الدراسة أن درجة رضا الطلبة تنخفض كلما ارتفع مستوى الصف الدراسي.
وكشفت الدراسة عن أن نتائج السؤال الرابع "هل توجد فروق في درجة رضا الطلبة عن الخدمات المقدمة لهم من الوزارة تعزى لجنس الطالب” أظهرت وجود فروق ذات دلالة احصائية في درجة رضا الطلبة عن الخدمات المقدمة باختلاف الجنس حيث كان المتوسط الحسابي لدرجة الرضا لدى الذكور ظاهريا اعلى منه عند الاناث وبلغت نسبة الرضا عند الذكور 77 % مقابل 75 % عند الاناث.
وفيما يتعلق بالسؤال الخامس "هل توجد فروق في درجة رضا الطلبة عن الخدمات المقدمة لهم تعزى لجنس المدرسة؟”، اظهرت نتائج الدراسة ان "المدارس المختلطة حققت أعلى متوسط بنسبة رضا 78 % وادناها في مدارس الاناث بنسبة 74 %”.
وأظهرت نتائج السؤال السادس "هل توجد فروق ذات دلالة احصائية في درجة رضا الطلبة عن الخدمات المقدمة لهم من الوزارة تعزى للمرحلة الدراسية (اساسية وثانوية)، وجود اختلاف في درجة رضا الطلبة عن خدمات الوزارة ذي دلالة احصائية لصالح المرحلة الاساسية حيث بلغت للمرحلة الاساسية 77 % بينما بلغت للمرحلة الثانوية 73 %.
وبخصوص السؤال السابع والأخير "هل توجد فروق ذات دلالة احصائية في درجة رضا الطلبة عن الخدمات المقدمة تعزى لجنسية الطالب” كشفت النتائج عن وجود فروق ذات دالة احصائية ولصالح الطلبة ذوي الجنسية الأردنية حيث بلغت نسبة الرضا عند الطلبة الأردنيين 76 % مقابل
74 % لغير الأردنيين. وأوصت الدراسة ايضا بزيادة الاهتمام بنظافة مرافق المدرسة خصوصا دورات المياه والاهتمام بتوفير شروط الاستخدام الآمن لهذه المرافق، اضافة الى زيادة الاهتمام بتكثيف الزيارات الصفية من قبل المشرفين.
كما دعت إلى زيادة الاهتمام بالنشاط الفني والرياضي فضلا عن تفعيل مختبرات الحاسوب ليسهل تطبيق الحصص الصفية فيها وتهيئتها لاستخدامات الطلبة الأكاديمية، والاهتمام بزيادة وعي المديريات بضرورة تعبئة الاستبانة واخذها على محمل الجد.