الخرابشة يقترح حلاً يمنع تكرار غرق عمان

اقتراح المدير التنفيذي السابق للهندسة في امانة عمان المهندس محمد جمال الخرابشة ، حلولا لمنع تكرر حوادث الغرق لعمان.

الخرابشة بين في منشوره ان الموضوع ليس بالسهل وانه ملف لكن لا بد من ذلك حتى لا نبقى كل عام نواجه هذه المشكلة ونبحث عن الحلول، من وجهة نظره.

وتاليا منشور الخرابشة كما ورد على صفحته :
عبارة سقف السيل وغرق عمان مرة أخرى.

لقد ترددت كثيرا في الكتابة بهذا الموضوع إلا أن الأمانة العلمية وبحكم موقعي السابق كمدير تنفيذي للهندسة ومستشارا لأمين عمان قبل عدة سنوات يحتم على تبيان بعض الأمور وطرح بعض الحقائق والاقتراحات والحلول لحل مشكلة سيل عمان وحتى لا تتكرر المشكلة سنوات عديده.

أولا: إن ما يحصل سنويا من فيضانات في سقف السيل هو نتيجة لعدم استيعاب عبارة سقف السيل لكميات الأمطار المأهولة القادمة إليها من جميع مناطق عمان وجبالها بدء من صويلح والجبيهة ومناطق غرب عمان والجبال المحيطة بها وصولا إلى منطقة المحطة وهذا يتضح عند حدوث كل فيضان حيث أنه مباشره بعد تساقط الأمطار وجريانها وصولا إلى سقف السيل يبدأ الشارع ينبع من خلال المصارف والمناهل والفتحات الموجودة في جسم العبارة وبعد توقف الأمطار بفتره وجيزة تبتلع هذه المصارف المياه وكأن شيئا لم يكن.

ثانيا: إن زيادة عدد فتحات التصريف (القريلات) فوق مجرى السيل واستخدام المضخات وتنكات المياه العادمة والمصدات المائية وما إلى ذلك من حلول (مع تقديري واحترامي لجميع أجهزه الأمانة والعاملين فيها وعلى رأسهم معالي أمين عمان المتواجدين في الميدان دوما) لا يعالج الموضوع لإن ما يحصل من فيضانات ناتج عن عدم استيعاب العبارة لتدفق المياه القوي ووجود بعض الإعاقات داخلها مثل تأكل الأرضيات والجدران وانكشاف حديدها ووجود بعض الأعمدة والجدران الصادة داخل العبارة هذا بالإضافة لما يصل هذه العبارة من مخلفات وانقاض كل ذلك يؤدي إلى خروج مياه الأمطار وبشكل عكسي من المصارف إلى السطح وجريانها ضمن الشوارع فوق جسم العبارة وبالتالي دخولها إلى المحلات والمباني المجاورة.

ثالثا: العبارة قديمة جدا عمرها يزيد على ٥٠ عاما مما يعني أن عمرها الافتراضي قد انتهى ويتضح ذلك من خلال تآكل ارضياتها وجدرانها وقد دخلتها مرات كثيره وشاهدت ذلك بأم عيني وخاطبت إدارة الأمانة بذلك في حينه وهي بحاجه ماسه لإعادة تأهيلها وتوسعتها.

رابعا: نظرا لعدم إمكانية التوسع في العبارة إلى الجوانب وإلى الأعلى لوجود مباني مجاوره وشارع في الأعلى فإن الخيار الوحيد المتبقي هو التوسع للأسفل ليصبح عمق العبارة على الأقل ٦ أمتار بدلا من ٤ أمتار بالإضافة لإزالة كافة العوائق الموجودة داخلها وعدم السماح بربط شبكات المجاري في جسم العبارة (وبالمناسبة هناك كثير من خطوط المجاري تصب داخل العبارة مما يؤدي إلى تلوث مياه السيل الذي يصب في النهاية في سد الملك طلال).

خامسا: إن أعمال التوسعة وإعادة التأهيل التي ذكرتها تتطلب وضع خطة استراتيجية ممتدة لبضع سنوات وبشكل عاجل وإعطاء هذا المشروع أهمية واولويه قصوى وعلى أن يبدأ العمل على مراحل بدأ من منطقة المحطة وبشكل معاكس لجريان المياه وخلال فترة الصيف فقط مع أخذ جميع الاحتياطات الواجبة.

أعلم أن الموضوع ليس بالسهل وان آخر العلاج الكي وان الموضوع مكلف لكن لا بد من ذلك وحتى لا نبقى كل عام نواجه هذه المشكلة ونبحث عن الحلول.

حمى الله الأردن وقيادته وعاصمتنا الحبيبة عمان من كل مكروه

والله من وراء القصد وعذرا على الإطالة.