قليلون هم من يخلدهم التاريخ وندرة من تسجل مواقفهم على صفحات الوطن وصفوة من ينحت اسماءهم على صخور الجبال الشامخة والقلاع الحصينة وفي هذا المقام نتذكر بطولات شهدائنا في الكرك وقلعتها عندما حاول نفر تعكير أمننا وأماننا فكانت السواعد الأردنية لهم بالمرصاد فدافعوا عن الكرامة والشرف وضحوا بدمائهم وارواحهم من اجل الوطن ومنهم الشهيد علاء الدين موسى النعيمي. 

ولد الشهيد النعيمي  بتاريخ 4  شباط 1988 في بلدة جمحا من قرى غرب عروس الشمال اربد ودرس في مدرستها  الاساسيه ثم انتقل الى مدرسة الزرنوجي الثانويه التابعه في بلدة كفريوبا وحصل في عام 2011 على درجة البكالوريوس في صيانة الموارد التراثيه من جامعة اليرموك ، كلية الاثار والانثروبولوجيا. 

انضم بعدها الى جهاز الامن العام في ميادين الشرف والعزة والرجولة بتاريخ 1 تشرين اول 2013 برتبة رقيب جامعي  

وشائت الأقدار ان يستشهد بتاريخ 18 كانون اول 2016 بقلعة الكرك وهو يقوم بمساعدة احدى  السائحات للخروج من مرمى نيران الارهابيين مثلما هو ديدن الأردنيين والغيورين على سمعة الوطن والمحافظة على حياة وسلامة ضيوفهم  وكان للبطل علاء موعدآ مع الشهادة والصعود بروحه الطاهرة إلى السماء السابع بعد أن تلقى رصاصة جبانة من سلاح إرهابي جبان حيث اطلق عليه رصاصة غدر لونت جسده ولفتهه بوشاح احمر عانق معه العلم واحتضنته الأرض التي ولد فيها وتربى عليها ومات من أجلها ففاضت روح الشهيد الطاهرة الى بارئها وليروي دمه الطهور ثرى الاردن وينضم إلى قافلة الرجال الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه . 

رفع شهيدنا الى رتبة وكيل تقديرا لعمله البطولي .

رحم الله الشهيد علاء الدين النعيمي وكل شهداء الاردن .