كنعان ولعنة الانفصام الجزء الثاني
كنعان ولعنة الانفصام
الجزء الثاني
في صباح اليوم التالي
توجه أبو العبد إلى شرفة المنزل
لحقته أم العبد بالقهوة،
تفاجأت بصوت فيروز يصدح في الشرفة،
،،،
لا حول ولا قوة الا بالله
يا ابن الحلال حرام عليك،
هذا بدل ما تسمع قران،
،،،
القران للتطبيق ما هو للسمع فقط،
ساعة لربك وساعة لقلبك،
اجلسي واسمعي حتى نكمل حكي امس،
لا تكابري أنا متاكد انك حنيتي لايام زمان وطربانه،
،،،
على كل الأحوال،
الخطية برقبتك، كمل موضوعك تفضل يا أبو العريف،
خبرني عن مشروعك لانهاء الانقسام،
،،،
مشروعي مستوحى من مسيرة الثورة،
ثورة الانطلاقة سنة ١٩٦٥م،
الثورة الفلسطينية الشعبية،
لكن كان في قادة عظام،
كل ما كانت شعلة الثورة تخفت،
كانوا يعيدو انتاج الثورة بثوب جديد،
يتناسب مع المرحلة،
،،،
يا أبو العبد الظروف تغيرت،
مين من الدول العربية ممكن يحتضن الثورة،
أنا بختلف معاك،
احسن شيء مقاومة الصواريخ،
شوف كيف إسرائيل بتحسب حساب الصواريخ،
،،،
يا أم العبد كوني واقعية،
يعني إسرائيل ناقصها صواريخ وطائرات،
كم مرة دمرت بيوت وقتلت وفظعت بشعبنا في غزة والضفة،
مقابل صواريخ سياسية في توقيتها وفي أماكن سقوطها،
تماما مثل صواريخ ايران على القواعد الأمريكية في العراق،
ولا جندي أمريكي أصيب،
والشعوب العربية بتدفع الثمن،
عم يضحكوا علينا عينك عينك،
والمجتمع الدولي يتفرج على أشلاء شبابنا،
لكن نفسي افهم ما هي الإنجازات التي حققتها الصواريخ،
هل رفعت الحصار؟ هل حققت إنجاز سياسي؟
بالعكس كرست الانقسام والانفصام،
وخسائر باهظة من قوت شعبنا وممتلكاته،
وهذا ما تريده إسرائيل ومن وراءهم الإدارة الأمريكية،
وهذا ما يساعد في تطبيق صفقة القرن،
لماذا نختار معارك يتفوق فيها العدو علينا بكل الصعد؟
،،،
يكفي رعب الصهاينة ودخولهم للملاجيء،
وجماعتك شو عملوا من عشرين سنة مفاوضات،
تيتي تيتي زي ما رحتي زي ما جيتي،
،،،
بصراحة أنا لا عاجبني جماعتك ولا جماعتي كمان،
الشعب المتضرر من هذا الوضع وعليه ان يتحرك،
بالمناسبة بدي اذكرك بالانتفاضة الأولى،
لما انتقلت الثورة من لبنان إلى تونس،
الشهيد ابوجهاد أعاد انتاج الثورة بثوب جديد،
وأعاد القضية للساحة الدولية،
وعاد حوالي نصف مليون فلسطيني إلى فلسطين،
،،،
المهم يا رجل احكي شو مشروعك،
خلصني علي شغل،
،،،
مشروعي هو ثورة شعبية سلمية منظمة، بقادة شعبية موحدة،
تضبط وتنظم فعاليات الثورة الشعبية،
تنطلق من القواعد الشعبية المتضررة من الوضع الحالي،
مثل النقابات واتحادات المجتمع، والقواعد الشعبية للفصائل،
نقابة المهندسين، نقابة الأطباء، نقابة الصيدلة، نقابة المحامين،
نقابة الصحفييين، نقابة المعلمين، المحاسبين،
اتحاد الطلاب، اتحاد العمال، اتحاد المرأة،
انتفاضات منتظمة تحمل شعارات مطلبية،
إنهاء الانقسام، إنهاء الاحتلال، شعارات الثوابت الوطنية،
الحرية والاستقلال، وتقرير المصير بموجب القرارات الدولية،
ولازم ما نعطي إسرائيل مبرر لاستعمال أسلحتها ضد شعبنا،
يعني ما نستعمل الا الشعآرات وإذا لزم الأمر نستعمل الحجارة،
احنا قدمنا شهداء ودماء ما في شعب تحملها يجب ان نقبض ثمنها،
إلى متى سنظل ننزف بدون جدوى،
يا أم العبد احنا تحت الاحتلال سواء في الضفة أو غزة،
يعني في بطن الحوت،
ما نقدر نواجه الحوت وجها لوجه نظرًا لاختلال معادلة التوازن،
لكن نقدر نشتغل من داخل بطن الحوت على السكت،
ونقدر نسبب الوجع والألم للاحتلال،
ونكشفه أمام المجتمع الدولي الذي صار يتعاطف معنا،
،،،
والله كلامك دخل في دماغي واقتنعت فيه،
خاصة بعد صواريخ ايران السياسية على القواعد الأمريكية،
يا رب تهدي شعبنا لما فيه الخير،
وتعطيه العافية والقوة،
احمد إبراهيم الحاج
التاريخ 12 /1 / 2020م
الجزء الثاني
في صباح اليوم التالي
توجه أبو العبد إلى شرفة المنزل
لحقته أم العبد بالقهوة،
تفاجأت بصوت فيروز يصدح في الشرفة،
،،،
لا حول ولا قوة الا بالله
يا ابن الحلال حرام عليك،
هذا بدل ما تسمع قران،
،،،
القران للتطبيق ما هو للسمع فقط،
ساعة لربك وساعة لقلبك،
اجلسي واسمعي حتى نكمل حكي امس،
لا تكابري أنا متاكد انك حنيتي لايام زمان وطربانه،
،،،
على كل الأحوال،
الخطية برقبتك، كمل موضوعك تفضل يا أبو العريف،
خبرني عن مشروعك لانهاء الانقسام،
،،،
مشروعي مستوحى من مسيرة الثورة،
ثورة الانطلاقة سنة ١٩٦٥م،
الثورة الفلسطينية الشعبية،
لكن كان في قادة عظام،
كل ما كانت شعلة الثورة تخفت،
كانوا يعيدو انتاج الثورة بثوب جديد،
يتناسب مع المرحلة،
،،،
يا أبو العبد الظروف تغيرت،
مين من الدول العربية ممكن يحتضن الثورة،
أنا بختلف معاك،
احسن شيء مقاومة الصواريخ،
شوف كيف إسرائيل بتحسب حساب الصواريخ،
،،،
يا أم العبد كوني واقعية،
يعني إسرائيل ناقصها صواريخ وطائرات،
كم مرة دمرت بيوت وقتلت وفظعت بشعبنا في غزة والضفة،
مقابل صواريخ سياسية في توقيتها وفي أماكن سقوطها،
تماما مثل صواريخ ايران على القواعد الأمريكية في العراق،
ولا جندي أمريكي أصيب،
والشعوب العربية بتدفع الثمن،
عم يضحكوا علينا عينك عينك،
والمجتمع الدولي يتفرج على أشلاء شبابنا،
لكن نفسي افهم ما هي الإنجازات التي حققتها الصواريخ،
هل رفعت الحصار؟ هل حققت إنجاز سياسي؟
بالعكس كرست الانقسام والانفصام،
وخسائر باهظة من قوت شعبنا وممتلكاته،
وهذا ما تريده إسرائيل ومن وراءهم الإدارة الأمريكية،
وهذا ما يساعد في تطبيق صفقة القرن،
لماذا نختار معارك يتفوق فيها العدو علينا بكل الصعد؟
،،،
يكفي رعب الصهاينة ودخولهم للملاجيء،
وجماعتك شو عملوا من عشرين سنة مفاوضات،
تيتي تيتي زي ما رحتي زي ما جيتي،
،،،
بصراحة أنا لا عاجبني جماعتك ولا جماعتي كمان،
الشعب المتضرر من هذا الوضع وعليه ان يتحرك،
بالمناسبة بدي اذكرك بالانتفاضة الأولى،
لما انتقلت الثورة من لبنان إلى تونس،
الشهيد ابوجهاد أعاد انتاج الثورة بثوب جديد،
وأعاد القضية للساحة الدولية،
وعاد حوالي نصف مليون فلسطيني إلى فلسطين،
،،،
المهم يا رجل احكي شو مشروعك،
خلصني علي شغل،
،،،
مشروعي هو ثورة شعبية سلمية منظمة، بقادة شعبية موحدة،
تضبط وتنظم فعاليات الثورة الشعبية،
تنطلق من القواعد الشعبية المتضررة من الوضع الحالي،
مثل النقابات واتحادات المجتمع، والقواعد الشعبية للفصائل،
نقابة المهندسين، نقابة الأطباء، نقابة الصيدلة، نقابة المحامين،
نقابة الصحفييين، نقابة المعلمين، المحاسبين،
اتحاد الطلاب، اتحاد العمال، اتحاد المرأة،
انتفاضات منتظمة تحمل شعارات مطلبية،
إنهاء الانقسام، إنهاء الاحتلال، شعارات الثوابت الوطنية،
الحرية والاستقلال، وتقرير المصير بموجب القرارات الدولية،
ولازم ما نعطي إسرائيل مبرر لاستعمال أسلحتها ضد شعبنا،
يعني ما نستعمل الا الشعآرات وإذا لزم الأمر نستعمل الحجارة،
احنا قدمنا شهداء ودماء ما في شعب تحملها يجب ان نقبض ثمنها،
إلى متى سنظل ننزف بدون جدوى،
يا أم العبد احنا تحت الاحتلال سواء في الضفة أو غزة،
يعني في بطن الحوت،
ما نقدر نواجه الحوت وجها لوجه نظرًا لاختلال معادلة التوازن،
لكن نقدر نشتغل من داخل بطن الحوت على السكت،
ونقدر نسبب الوجع والألم للاحتلال،
ونكشفه أمام المجتمع الدولي الذي صار يتعاطف معنا،
،،،
والله كلامك دخل في دماغي واقتنعت فيه،
خاصة بعد صواريخ ايران السياسية على القواعد الأمريكية،
يا رب تهدي شعبنا لما فيه الخير،
وتعطيه العافية والقوة،
احمد إبراهيم الحاج
التاريخ 12 /1 / 2020م