عامل وطن يتبرع بنصف منزله لسيدة في اربد

اتعبت نخوة عامل الوطن عوض باكير، كل الاغنياء والفقراء وحتى اصحاب الملايين، من بعده، فلن يجرؤ أحدهم على التنازل عن نصف ما يملك لايواء سيدة واطفالها يباتون جياع راجين من الحكومة مساعدة، إلا أن عامل الوطن فعلها.

لا يملك باكير ما يقدمه للسيدة التي تعيش واطفالها داخل مستودع في محافظة اربد، فهو وزوجته واطفاله الاربعة بالكاد يجدون قوت يومهم، لكنه رغم ذلك رفض الوقوف مكتوف الايدي عند مشاهدته سيدة تبكي حرقة وترجو مساعدة بعد 10 سنوات من رفض وزارة التنمية الاجتماعية والجهات الحكومية مساعدتها، فقرر التنازل عن نصف منزله كل ما يملك.

عامل الوطن باكير والذي يتقاضى دخلا زهيدا، كان ينتفع من ايجار نصف منزله في محافظة اربد لمساعدته في اطعام اطفاله، قبل ان ينتفض وحده ويتبرع به للسيدة واطفالها مدى الحياة، قائلا لاصحاب القصور والاسوار العالية والسيارات الفارهة "انا اغناكم".

سلم عامل الوطن عوض اليوم الاثنين المنزل للسيدة بعد أن سانده اصحاب الخير بكسيه من فرش ووسائل للتدفئة، لتترك ورائها داخل المستودع كل ما تبقى من اثار حبر وورق خطت به استدعيات للحكومات ومناشدات لا تغني ولا تسمن من جوع، فمن وقف الى جانبها حقا كان عامل وطن.

عمون تحدثت مع عوض وزوجته، واللذان أكدا "لا يشعر بالفقير الا من تجرع لوعة الفقر".

يقول عوض إن بعد تبرعه بالمنزل للسيدة واطفالها لا يتبقى من مجموع دخله الشهري سوى 125 دينارا، فهو وزوجته التي تعمل باحدى رياض الاطفال لا يزالان يدفعان اقساط المنزل.

أي كرم هذا يا عوض!