حذرت الدكتورة منار شوابكة عضو نقابة الأطباء الأردنيين من النية للموافقة على انشاء كلية للطب في جامعة آل البيت حيث قالت في منشور لها على منصة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ان كارثية القرار سيكون في الاعداد المتزايدة لخريجي الطب والذي يعاني هذا القطاع من بطالة كبيرة اصلآ. 

وقالت الشوابكة والتي تعتبر الممثل الحقيقي للجسم الطبي والهيئة العامة له ان الاعداد المتزايدة ستكون حتما على حساب المهنة وجودتها والمستوى العلمي وان التزايد الغير مدروس سيجعل هذه المهنة في مهب الريح. 

وهذا ما جاء على صفحتها والتي نضم صوتنا إلى صوتها لوزارة التعليم لإعادة النظر ودراسة القرار بعيدا عن المحسوبية واصحاب النفوذ :

قرار انشاء كلية طب جديدة هو قرار غير مدروس بل وكارثي.. البطالة بين الأطباء في تزايد وهذه القرارات تؤزم الوضع اكثر. يعني عشان الجامعات تحسن من الوضع المادي لها تقوم بإنشاء كلية الطب لاستغلالها وعلمها باستمرار الاقبال المجتمعي لتدريس ابنائنا تخصص الطب. 

هذه السنة قبلت الجامعات الاردنية في تخصص الطب اعداد هائلة تصل ل٤٠٠٠ طالب على الاقل (الاردنية ١٢٠٠. التكنولوجيا ١٢٠٠. اليرموك ٧٠٠. مؤتة ٦٠٠. الهاشمية ٥٨٠).. .غير اللي بروحوا بدرسوا طب خارج الاردن وطبعا لن يقل عددهم بفتح جامعات أردنيه. هاي الاعداد عدا عن كارثة البطالة اكيد رح تاثر على المستوي العلمي للطبيب.. أذكر قبل ١٥ سنة لما كنا نلف بالجولة مع الاختصاص على المرضى بنكون ٧ او ١٠ بالراوند ونتنافس على فحص المريض. الان الجولة رح يكون فيها ٣٠ اقل اشي!! بالتالي فرصة تخريج اطباء اكفاء بمستوى عالي ستقل. 

لما يتخرج على الاقل ٥ الاف طبيب سنويا بينما ابواب  الاختصاصات ثابته ل١٠٠٠ طبيب سنويا وين رح يروح الاعداد الهائلة من الاطباء؟

وزارة الصحة عشان تخفف من المشكلة فتحت مجال اكبر للاختصاص براتب(( ٢٢٠دينار)) .. يعني تخيلوا أولادكم يخلصوا طب سبعة سنوات مجهدة ماديا ونفسيا ومعنويا.  وبالاخير يدرس اقامه اربع سنوات مناوبات كل ثلاث ايام وسهر ويشوف مئات المراجعين في الطوارئ براتب ٢٢٠ دبنار!!!!!!

للاسف مافي تنسيق  بين الوزارات.. كل واحد بدور على مصلحته.. وللاسف الناس لسه تعتقد انه تخصص الطب سيكون المنقذ لوضع ابنائها الاجتماعي والاقتصادي.