تعزيزات أمنية أمام مصرف لبنان

تطورات دراماتيكية شهدتها وما تزال الحالة اللبنانية، بعد استخدام متظاهرين "قنبلة مولوتوف" تجاه الحائط الفاصل المقابل لمصرف لبنان المركزي، في تطور لافت بشكل مواجهة الشارع لإجراءات الحكومة والوضع الاقتصادي والسياسي المتجمد عن أي حلول .
وتم استقدام آليات لمكافحة الشغب في شارع الحمرا وسط بيروت، وذلك لدفع المحتجين إلى آخر الشارع وتعزيزات أمنية أمام مصرف لبنان.
وأقدم عدد من المعتصمين مساء الجمعة،على رمي قنبلة مولوتوف بإتجاه الحائط الفاصل مقابل مصرف لبنان، كما يعملون على رمي الحجارة وإزاحة الشريط الشائك.
في السياق لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى أن "الوعود البشرية كانت تشير إلى ولادة الحكومة خلال هذا الأسبوع، ولكنها لم تبصر النور لأنه -وكما يعلم الجميع- عاد المعرقلون إلى منطق الحصص، أي عدنا إلى ما كنا عليه في السابق".
وأضاف خلال صلاة بكنيسة الصرح البطريركي في بكركي، الجمعة، على أن"ممارستهم هذه تجبر شبابنا والصبايا على البقاء في الطرقات والساحات بالرغم من تضحياتهم ومعاناتهم"، منوها إلى "أنني أريد الليلة أن أعلن أن كل من يعرقل ولادة الحكومة المنتظرة يمعن في إغراق لبنان أكثر فأكثر في أزمته المالية والاقتصادية بشكل يحول دون خروجه منها".
وشدد البطريرك الراعي على أن "بأسلوبهم هذا، إنما يعادون الشعب اللبناني الذي يهاجر، ويعادون لبنان ومؤسساته، إنني أسميهم "أعداء لبنان". 
 
وفي إطار سباق تشكيل الحكومة مع الزمن، أشار موقع "النشرة" الإخباري إلى أن "رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، متمسك بحكومة 18 وزيرا وهو بهذا الشكل لا يستطيع إرضاء الجهات التي كلفته، لافتة إلى أن دياب أمام حل من اثنين، اما رفع عدد الوزراء الى 24 وزيرا أو الذهاب إلى إرضاء بقية الأفرقاء".
وأكد الموقع أن "الإعتراضات لم تظهر من قبل "التيار الوطني الحر" أو رئيس الجمهورية ميشال عون،" مشيرة إلى أن "أحد الأفرقاء الفاعلين دخل على الخط ويحاول تدوير الزوايا بين دياب ورئيس مجلس النواب نبيه بري وبقية الأفرقاء"، مشددة على أن "السعي الذي بدأ هو لإيجاد مخرج لأن ما تبقى ليس مهما لإيقاف تشكيل الحكومة".
وأوضح أن "المشكلة ليست موضوع حصص، بل المطلوب هو وجود توازن معين، أي أن يختار الفريق وزراءه دون نقاش"، مؤكدا على أنه "يجب اعتماد معيار موحد في هذا السياق ولا يمكن تشكيل حكومة يكون فيها فريق يشعر أنه مغبون".
 
وختم الموقع بالقول :"كل الجهات في الحكومة من توجه واحد وبالتالي هي حكومة توازنات ولا يحتاج أحد لثلث معطل فيها، كما أن أحد العقد المستمرة تتمثل في "دمج الدفاع والاقتصاد ولم تحل بعد، لافتة إلى أن الاتصالات لا تزال قائمة لحل كل العقد".
 
واستمر متظاهرون لليوم الثاني على التوالي، بقطع بعض الطرق في البلاد، الجمعة، بعد اشتباكات مشتعلة ومناوشات مع الأمن في بيروت.
وأفادت غرفة "التحكم المروري" صباح الجمعة بقطع المتظاهرين طرق: أوتوستراد الجية، وضهور العبادية.
وضمن نطاق الشمال، فإن ساحة حلبا، وأوتوستراد المنية، ومفرق عرمان، وساحة النور في طرابلس، وجسر البالما، ومفترق وادي هاب، كلها مقطوعة.
وفي محافظة البقاع، شهدت طرق تعلبايا، سعدنايل، ومستديرة زحلة، وكسارة، غلقا من المتظاهرين، بحسب صحيفة "النهار" اللبنانية.
ويهاجم المتظاهرون بعض البنوك ومقار لمصرف لبنان، بسبب إجراءات أخيرة اتخذها أثارت جدلا واسعا.
ومساء الخميس، انتشرت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى عصيان مدني، في ظل عدم تشكيل الحكومة.