وفد من منظمة التحرير يزور دمشق
في زيارة غير معلنة، وصل الأربعاء، وفد رفيع المستوى يمثل منظمة التحرير الفلسطينية إلى العاصمة السورية دمشق، برئاسة عضو مركزية حركة فتح عزام الأحمد.
وضم وفد منظمة التحرير الفلسطينية، كلا من عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة القيادي في "فتح" عزام الأحمد، وعضو اللجنة التنفيذية القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، وكان في استقبالهم في دمشق، سمير الرفاعي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومفوض الأقاليم الخارجية.
وعن أهمية الزيارة، ذكر القيادي البارز في حركة "فتح" نبيل شعث، في تصرح نقلته صحيفة عربي21، أن "سوريا التي يوجد بها تواجد فلسطيني مهم، تبقى دولة عربية مهمة رغم المشاكل التي كانت معها".
وأضاف: "سوريا لديها ذات المشاكل التي عندنا مع الاحتلال، وفي ظل هذه الظروف في مواجهة دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، وسياساتهم، من المهم جدا أن تستمر علاقتنا الإيجابية مع سوريا".
وفي تعليقه على زيارة وفد المنظمة لسوريا، رأى قيادي فلسطيني يقيم في دمشق، فضل عدم ذكر اسمه، أن "زيارة الوفد تأتي كحضور سياسي لحركة فتح في دمشق، ردا على زيارة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس إلى طهران"، وفق قوله.
وبحسب ما ورد في تقرير لحركة "فتح" إقليم سوريا نشر على صفحتها على "فيسبوك"، ذكر القيادي الرفاعي ممثل "فتح" في سوريا، أن حضور عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأحمد وأبو يوسف، لـ"غرضين، الأول؛ المشاركة في احتفالات انطلاقة الثورة الفلسطينية التي ستقام اليوم في صالة الجلاء بدمشق".
أما الهدف الثاني بحسب الرفاعي فهو إجراء لقاءات فلسطينية فلسطينية، "مع الرفاق في الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية والقيادة العامة، وبرنامج اللقاء هذا مفتوح"، لافتا أن هناك أيضا "لقاءات أخرى فلسطينية مع الأشقاء في سوريا، منها فيصل مقداد نائب وزير الخارجية".
من جانبه، أكد الأحمد أنه جاء للمشاركة في مهرجان انطلاقة فتح الـ55 "بتشجيع من الرئيس أبو مازن (محمود عباس)"، معتبرا أن إحياء ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية في دمشق، "له نكهة خاصة ومميزة".
وأوضح أن "هذا هو الهدف الأساسي من هذه الزيارة، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ القضية الفلسطينية وتاريخ صراعنا مع العدو الصهيوني".
وعن هدف وبرنامج الزيارة الخاص بوفد المنظمة، أوضح عضو اللجنة التنفيذية القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، الذي وصل إلى دمشق مساء أمس، أن "هذه زيارة رسمية تتضمن لقاءات مع الدولة السورية".
وأوضح في تصريح نقلته صحيفة "عربي21"، أن "هذه اللقاءات تأتي من أجل تنسيق المواقف والتأكيد على مواصلة اللقاءات التنسيقية الهادفة إلى استمرار الدعم للموقف الفلسطيني الرافض للمواقف الأمريكية المعادية، التي تحاول تمرير ما يسمى صفقة القرن".
وأضاف أبو يوسف، "كما تهدف إلى مواجهة التصعيد الإجرامي للاحتلال الإسرائيلي المستمر في البناء والتوسع الاستعماري، وفرض الوقائع على الأرض بما فيه الاستفادة من المواقف الأمريكية التي تحاول فرض شريعة الغاب بديلا عن قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، كما جرى في إعلان الإدارة الأمريكية عن ضم الجولان السوري المحتل، وأراضي في الضفة الفلسطينية المحتلة وفي القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين".
ونوه القيادي، أن "الوفد سيشارك في المهرجان المركزي الذي يتم إقامته في دمشق اليوم الجمعة بمناسبة انطلاقة الثورة الفلسطينية الـ55، إضافة إلى لقاءات مع الفصائل الفلسطينية".