إجراءات لتذليل العقبات التي تواجه الصناعة الدوائية
اكد وزير الصحة الدكتور سعد جابر ان الصناعة الدوائية الاردنية تتمتع بجودة عالية مكنها من الوصول الى اكثر من 65 دولة في العالم.
وقال خلال جولة قام بها على مصنعي ادوية الشركة الاردنية السويدية (جوسوي) وشركة دار الدواء، ان الحكومة على استعداد لتقديم الدعم الذي تحتاجه الصناعة الدوائية لزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني وتغطية احتياجات القطاع الصحي في المملكة، وتعزيز قدرتها على تصدير الدواء الاردني.
واضاف انه سيتمخض عن هذه الزيارات ومايتبعها من لقاءات مع الصناعة الدوائية، سلسلة من الاجراءات من شانها تذليل العقبات امام مصانع الادوية، ودعم الصناعة الدوائية وحل المشاكل التي تواجهها، بما يساعد على زيادة كفائتها، وقدراتها الانتاجية، عملا بتوجيهات جلالة الملك بضرورة تعزيز العلاقة والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
واشار د.جابر ان الوزارة ومن خلال المؤسسة العامة للغذاء ستقوم بتسريع اجراءات تسجيل الدواء الاردني لتمكينة من تلبية الاحتياجات المحلية وتصدير الدواء الاردني.
ودعا الصناعة الدوائية الى الابتكار وايجاد ادوية اردنية اصيلة او ادوية غير متوفرة محليا بما يساعد على دعم الاقتصاد الوطني وقدرته التصديرية، والتشبيك مع المؤسسات البحثية والعلمية لتحقيق هذا الهدف، وايجاد خطوط انتاج جديدة.
ولفت د.جابر ان المؤسسة العامة للغذاء والدواء تعمل وفق اعلى المعايير الدولية والتي ساهمت في السمعة العالمية التي يتمتع بها الدواء الاردني والصناعة الدوائية الاردنية التي تعتبر من انجح الصناعات المحلية على مدى ربع قرن.
واكد حرص الحكومة على دعم الصناعة الدوائية، مشيرا الى انها تقوم بتسديد التزاماتها المالية بشكل دوري للصناعة المحلية بما يمكنها من القيام بالدور المنوط بها.
ومن جانبه قال مدير المشتريات الحكومية د.نزار مهيدات ان الزيارة لمصانع الادوية تاتي للتاكد على حرص الحكومة على تمتين العلاقة مع الصناعة الدوائية والتاكيد على جاهزية المصانع الوطنية لتلبية احتياجات القطاع الصحي من ادوية ومستهلكات طبية.
ودعا مهيدات مصنعي الادوية الى عرض مطالبهم للارتقاء بالصناعة الدوائية، مشيرا الى وجود العديد من المراكز البحثية التي يمكن لها ان تتعاون معها لتطوير منتجاتها.
ومن جانبه قدم رئيس هيئة المديرين في الشركة الاردنية السويدية للادوية (جوسوي) محمد شاهين شرحا عن الشركة ومنتجاتها التي وصلت الى اكثر من 25 دولة من خلال 150 منتجا دوائيا، وحصولها على شهادة التاهيل الاوروبي التي تمكنها من التصدير للسوق الاوروبي.
ولفت ان الشركة سجلت براءة اختراع طورت من خلاله تركيبة مستحضر لعلاج التلاسيميا، مما وفر على وزارة الصحة ملايين الدنانير.
واعلن شاهين عن تبرع الشركة بادوية من منتجاتها بقيمة 200 الف دينار دعما لوزارة الصحة.
واوضح ان الصناعة الدوائية تصدر ماقيمته مليار دينار سنويا، وان الدواء الاردني يصل الى 65 دولة في العالم، ويحتل الدواء المرتبة الاولى بين الصادرات المحلية، وان الصناعة الدوائية تشغل نحو 7 الاف مواطن.
وبين شاهين ان الدواء الاردني يشكل 25% من فاتورة الدواء المحلية، وان هذه النسبة مؤهلة لتصل الى 50-60% في حال حصلت على الدعم اللازم.
وجال وزير الصحة على خطوط الانتاج في الشركة ومختبر الجودة فيها، مبديا اعجابه بمستوى منتجاتها، مشيدا بالية عمل المصنع.
وخلال الجولة التي قام بها الوزير على مصنع دار الدواء قدم مدير المصنع معين عبدالحفيظ شرحا عن المصنع وطاقته الانتاجية، مشيرا ان المصنع ينتج 370 مستحضرا دوائيا، انه يوجد للشركة اربعة مصانع في المملكة ومصنعا في الجزائر.
وطالب عبدالحفيظ بتسريع اجراءات تسجيل الدواء الاردني بما يساهم في دعم الصناعة الدوائية وتسريع تلبيتها لاحتياجات السوق المحلي ومنافسة الدواء الاجنبي.
واكد على اهمية التعاون بين الحكومة والصناعة الدوائية لمافيه مصلحة الاقتصاد الوطني والدواء المحلي.
واعلن عن تقديم المصنع ادوية لوزارة الصحة بقيمة 25 الف دينار.
وقام الوزير بجولة في المصنع واطلع على الية انتاج الادوية واستمع لشرحا حول خطوط الانتاج.