عودة الباقورة والغمر تشكل نقطة البداية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية
قال الوزير الأسبق المهندس سمير الحباشنة إن عودة الباقورة والغمر إلى السيادة الأردنية، تشكل نقطة بداية نحو العمل لوقف الاعتداء الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بفلسطين، ومحاولته لطمس قضية الجولان.
وأكد المهندس الحباشنة، خلال ندوة نظمتها جمعية عون الثقافية الوطنية السبت، بعنوان "الباقورة والغمر التاريخ والواقع"، في غرفة صناعة عمان، أن احتفالنا اليوم بعودة أراضينا ما هو إلا دليل على أن الحق لا يصدأ ولا يتقادم.
وقال إن "جيشنا العربي أدى دوراً فاعلاً في دمج الأردنيين كافة، في الهوية الوطنية الجامعة ببعدها الوطني والعروبي"، مؤكداً أن نقطة الفصل هي الموقف الصلب لجلالة الملك عبدالله الثاني في عودة منطقتي الغمر والباقورة إلى حضن الوطن رغم الكثير من الضغوطات، إلا أن جلالته أبى إلا أن يُصلي فيهما تحت الراية الأردنية.
واستذكر الحباشنة خلال الندوة التي أدارها رئيس الجمعية أسعد العزام، وحضرها أعيان ونواب ووزراء سابقون وقادة متقاعدون وأكاديميون ونخب ثقافية وجمع من المهتمين، الدور الذي قامت به القوات المسلحة الأردنية تاريخياً "وهي التي كانت على الدوام بمقدمة معارك العرب في الدفاع عن العروبة والأردن وفلسطين والجولان".
وقدم المتحدث الرئيس في الندوة المؤرخ الدكتور بكر خازر المجالي عدداً من الخرائط القديمة والحديثة لمنطقتي الباقورة والغمر، وأخرى قديمة لفلسطين المحتلة بيّن فيها التفكير التقسيمي الذي كان يسعى إليه المحتل منذ عقود في تقسيم أراضي فلسطين.
وعرض القرارات القديمة المتعلقة بالباقورة بما في ذلك مشروع جوتنبرغ لتوليد الكهرباء والرفض الشعبي آنذاك لأي قرار يمس بالسيادة في تلك المنطقة، كما عرض قراراً لمتصرف اربد منتصف القرن الماضي يمنع فيه دخول مسلحين يهود إلى المشروع.
ووصفت عضو الجمعية نرجس الدلقموني قرار جلالة الملك، بأنه "خير دليل على أن الأردن يمتلك خياراته وسيادته بقيادة جلالته"، مشيرة إلى الزيارات التي قامت بها الجمعية للباقورة والغمر والتركيز على اصطحاب الشباب في هذه الزيارات لتعزيز الروح الوطنية لديهم.
واعتبر رئيس غرفة صناعة عمان فتحي الجغبير، مثل هذه الندوات واللقاءات هي المحفّز الرئيس الواجب على المؤسسات تنظيمها في استذكار انجازات الوطن ورفع الروح الوطنية.
وفي نهاية الندوة أكد الحضور وقوف الجميع صفاً واحداً خلف جلالة الملك في مواجهة الضغوطات والقرارات الاستفزازية التي تقوم بها إسرائيل بخصوص القدس وأراضي غور الأردن من جهة فلسطين، لافتين إلى أهمية التركيز على الهوية الوطنية والعروبية في مناهج المدارس والجامعات وتعزيز تاريخ الأردن الحافل بالمواقف البطولية في مواجة المحتل.