رئيس مجلس الأعيان: المواطن ما يزال ينتخب الأقرب له

التقى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، في دار مجلس الأعيان، أمس، الائتلاف الوطني للأحزاب السياسية، الذين طالبوا بضرورة وجود قانون جديد للانتخابات البرلمانية يمكن الأحزاب من الوصول إلى البرلمان.
وأكد الفايز أهمية ترجمة رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بتفعيل دور الأحزاب في بناء برامج بناءة تعنى بالدرجة الأولى في تطوير التجربة الديمقراطية في المملكة، وأنشطة مبتكرة من شأنها تعزيز سبل المشاركة السياسية، إلى جانب طرح الأفكار والمبادرات الهادفة إلى تحقيق النمو الاقتصادي.
وأضاف، أنه في ظل وجود العدد الكبير للأحزاب السياسية الذي وصل إلى أكثر من 50 حزبا، ستبقى الحياة الحزبية في المملكة تراوح مكانها ولن يكون باستطاعتها الوصول إلى قمة البرلمان وتشكيل حكومات برلمانية، داعيا إلى ضرورة اندماجها في 3 تيارات رئيسة، بين اليمين والوسط واليسار، وذلك وصولا لتحقيق الرؤية الملكية في الوصول إلى حكومات برلمانية.
وبين الفايز، أن المشكلة لا تتعلق بقانون الانتخاب، بل في الثقافة الديمقراطية لدى المواطن، الذي ما يزال ينتخب الأقرب له بصرف النظر عن الكفاءة والقدرة، موضحا أن الوصول إلى البرلمان المنشود يتطلب أن يغير الناخب من ثقافته الديمقراطية تجاه انتخاب الأجدر بعيدا عن المناطقية والجهوية والعشائرية.
وأكد أن هناك إرادة سياسية لتنمية الحياة الديمقراطية في الأردن، وتعزيز دور الأحزاب، يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال الأوراق النقاشية، حيث أكد جلالته في الأوراق النقاشية التي طرحها على أهمية تنمية الحياة الحزبية من خلال إزالة المعيقات كافة من امامها، ومن خلال ضرورة اندماجها بثلاثة تيارات على الاقل.
وكان أعضاء الإئتلاف، عرضوا في بداية اللقاء جملة من التحديات، التي تحول دون تمكين الأحزاب السياسية من الوصول إلى البرلمان وتشكيل ائتلافات حزبية فيما بينها.
وأشاروا إلى أهمية دعم الأحزاب ومنحها فرصة لإثبات وجودها على الساحة السياسية، إلى جانب التنسيق معها حال العمل على وضع قانون جديد للانتخابات البرلمانية، وذلك تجسيدا لمبدأ التشاركية بين الجميع.
ويتكون الائتلاف الوطني من أحزاب: المؤتمر الوطني "زمزم”، الوسط الإسلامي، الشورى، الراية الأردنية، الشهامة الأردني، وجبهة النهضة الوطني.