أهالي الحلابات يشكون مشكلة دخان الاسمنت

طالب أهالي الحلابات الحكومة بإيجاد حل لمشكلة الدخان المنبعث من فوهات مصنع الاسمنت الأبيض والذي يشكل ضررا على بيئة المنطقة ككل، فيما تؤكد إدارة المصنع توقف أعمال التصنيع منذ عامين.

وقال المواطن محمد منوخ العثمان إن الدخان يزيد بشكل كبير  في فصل الشتاء الأمر الذي أضر بسكان المنطقة وأهالي الحلابات وأثر على البيئة الرعوية في المنطقة حتى أصبحت المنطقة غير مؤهلة لرعي الأغنام.

ودعا الحكومة ووزارة البيئة الى مراقبة المصنع من خلال الفحص الدوري للفلاتر.

 وقال العثمان إن المصنع اصبح مصدر قلق حقيقيا للاهالي فالغبار المنبعث من فوهات المصنع اثر بشكل كبير على صحتهم وعلى حقهم في استنشاق هواء نظيف خال من الاسمنت،

 ويطالب الأهالي بتعويضهم جراء التصدعات التي اصابت منازلهم واصبحت المعيشة بها غير مطمئنة مؤكدا ان مصنع الاسمنت اقلق معيشة الاهالي.

ويعتزم محامون رفع دعاوى عن اصحاب المنازل المتضررة جراء التفجيرات التي يقوم بها المصنع لاستخراج المواد الاولية الاسمنت الابيض.

ودعوا ادارة المصنع الى تركيب الفلاتر على فوهات المصنع لوقف تدفق رذاذ الغبار الى اجواء القرية.

واوضح الاهالي ان من التجاوزات طرح مخلفات المصنع من مادة (الباي بص) التي تطرح بشكل عشوائي وادت الى تلوث المياة الجوفية واثرت على المزروعات والثروة الحيوانية.

وطالب الاهالي بوقف عمليات التفجيرات العشوائية المخالفة للانظمة والقوانين المعمول بها وصيانة المنازل التي تضررت من هذه التفجيرات وايجاد الحلول الجذرية لمشكلة الغبار المتطاير من المصنع من خلال تركيب وحدات فلترة, ووقف التعيينات من خارج المنطقة الا في حالة عدم وجود شواغر من أبناء المنطقة كما هو معمول بالمصانع الاخرى.

وطالبوا الالتزام بايجاد الحلول لطمر مادة ( الباي بص) بحيث تقلل من السموم المنبعثة منها والتي أعطبت وعطلت الأراضي.

من جهته، نفى مدير المصنع في تصريحات صحة ما تحدث به الأهالي، مؤكدا أن المصنع أوقف عمليات التصنيع منذ عامين، ولا توجد به أي عمليات احتراق أن انبعاثات للدخان.

كما نفى بسام الطيب، أن تكون أعمال التفجير تابعة للمصنع، مشيرا إلى أنها في الكسارات المحيطة بالمصنع ولا علاقة له بها.

وأكد الطيب أنه لا علاقة للمصنع بحديث الأهالي عن تلوث المياه الجوفية.