الملك يدعو للتركيز على تدريب الشباب وتأهيلهم في القطاع السياحي للحد من البطالة
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن النمو في القطاع السياحي في الأردن يشهد تحسنا ملحوظا، ما يتطلب تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، لرفع القدرة التنافسية على مستوى الإقليم.
جاء ذلك خلال حضور جلالة الملك، جانبا من اجتماع، عقد في قصر الحسينية اليوم الاثنين، جمع رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، ووزيرة السياحة والآثار مع ممثلين عن القطاع السياحي، لمناقشة واقع وسبل تطوير وتعزيز نمو القطاع.
كما أكد جلالة الملك، خلال الاجتماع، ضرورة التركيز على الأولويات في القطاع السياحي في مختلف مناطق المملكة، لافتا جلالته إلى أن التركيز في الشهور المقبلة سيكون على مناطق الجنوب، ويتبعها لاحقا مناطق الشمال، لرفع مستوى الخدمات السياحية في عام 2020. وشدد جلالة الملك على ضرورة العمل بروح الفريق، والتركيز على النوعية التي تميز السياحة في الأردن، وتدريب الشباب، وتأهيلهم لتقديم أفضل الخدمات، بما يضمن مشاركة أوسع لهم في هذا القطاع، ويساهم في الحد من البطالة.
وأكد جلالة الملك أهمية جذب الاستثمارات السياحية، ودعم المشاريع التي يتم تنفيذها من قبل شباب وسكان هذه المناطق، لتقديم الخدمات للسياح.
ولفت جلالة الملك إلى أهمية أن يقوم القطاع الخاص بتقديم المبادرات لتطوير قطاع السياحة، مشيرا جلالته إلى ضرورة أتمتة القطاع. بدوره، أكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، ودور القطاع الخاص في الارتقاء بالقطاع السياحي والمساهمة في زيادة النمو.
وأشار إلى أهمية الاستمرار في تدريب وتأهيل الشباب الأردني، ليكونوا أكثر فاعلية في العمل بالقطاع السياحي، لافتا إلى أن الحكومة على أتم الاستعداد لدعم كل الجهود الهادفة إلى الارتقاء بالقطاع. وأشارت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة، خلال الاجتماع، إلى أن القطاع السياحي الذي يعد محركا اقتصاديا رئيسيا، يشهد نموا ملحوظا، لافتة إلى ضرورة التعاون مع القطاع الخاص للبناء على ما تم إنجازه من خلال التنافسية، وضمان الاستدامة، وتمكين المجتمعات المحلية. من جهتهم، عرض ممثلو القطاع السياحي الأولويات التي من شأنها النهوض بالقطاع السياحي، ابتداء من تدريب وتأهيل الشباب الأردني على مختلف المهن السياحية والفندقية، ووضع خطة عمل طويلة المدى لضمان استقرار التشريعات والقرارات المتعلقة بالقطاع، وتطوير المنتج السياحي لتوفير فرص عمل إضافية، وإقامة برامج وفعاليات سنوية متنوعة.
ولفتوا إلى أهمية توفير السبل التي من شأنها إطالة مدة إقامة السائح، والتركيز على التنوع والميزات التي يمتلكها الأردن، لتفعيل السياحة بمختلف أنواعها الدينية والعلاجية والمؤتمرات والمغامرة، داعين إلى زيادة التنسيق والتعاون بين القطاعين العام والخاص للارتقاء بواقع القطاع السياحي في المملكة. وشهد قطاع السياحة نموا ملحوظا العام الماضي بلغ 9 بالمائة، إذ زاد إجمالي عدد السياح بنسبة 38 بالمائة مقارنة مع العام 2018، وارتفع إجمالي عدد الليالي السياحية بنسبة 37 بالمائة.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة.