نهضة الوطن تأتي من نهضة الشباب ..
نهضة الوطن تأتي من نهضة الشباب
إن الاردن يتميز بأنه دولة فتيه يشكل الشباب فيه ما نسبة 63% من السكان وكما نعلم أن الشباب هو البنية الأساسية لأي مجتمع وعماده ودرع الوطن وسيفه
وإن الأمر الملفت للنظر هو ضعف هذه المشاركة (الشباب) في الحياة الحزبية أو قد يكون متحمس للمشاركة ولكنه ينسحب منها لوجود بعض العوائق التي تؤثر على مشاركته الفاعلة وهذا الأمر يعزز من اتساع الفجوة بين الأجيال أي جيل الشباب الصاعد المتحمس لأخذ دوره لخدمة الوطن وجيل من يشغل المناصب (اتساع فارق السن) واختلاف طريقة التفكير وتعاطي مع الأمور
و لعل من هذه العوائق التي قد تواجه الشباب على سبيل المثال وليس الحصر:
وجود العديد من الأحزاب على ساحة السياسية التي أصبحت الآن بين 50 إلى 51 حزبا تقريبا.
ايظا طرح الشعارات المثالية التي تستقطب وغير الواقعية أحيانا والتي لا تستطيع الأحزاب تطبيقها أو عكسها على أرض الواقع وهذا يؤدي إلى حدوث الصدمة التي تؤدي إلى إحباط.
و من الممكن أن يتفشى العقلية البيروقراطية داخل الأحزاب نتيجة غياب الديمقراطية الحزبية من خلال تحويل مصلحة العضو القيادي الشخصية إلى مصلحه عامة للحزب.
وقد نجد ضعف في الامكانيات المالية و ممارسة ظاهرة الإقصاء داخل الحزب وجلب المحسوبيات وهذا يؤدي إلى انعدام الكوادر التي تملك الخبرة و المؤهلات ويؤدي إلى تلاشي تلقائي للحزب.
وإن النقطة الأهم وهي عمومية البرامج السياسية وافتقار الأحزاب إلى آليات تحقيق هذه البرامج الذي أسميه (فراغ برامجي) حيث قد يصل فئة من الشباب إلى قناعه بأن هذه الأحزاب لا تقدم حلول وغير قادرة بأدواتها وبرامجها واستراتجيتها على توفير أي حلول للقضايا الشبابيه مثل الفقر البطاله بألاضافة إلى الافتقار للمشاركة السياسية الجادة و الفاعلة في الانتخابات بشكل عام.
ومن المعوقات التي قد تواجه الشباب احتكار المناصب القيادية العليا في الأحزاب و حدوث صراعات داخلية منفره ووجود بعض من الفزعات وشخصنة الأمور للأسف.
وأننا في هذا البلد الاردن نملك قدرات بشرية عالية ومميزه جدا وهي سبب قوتنا وهم جيل الشباب المتعلم و المثقف والواعي و الوطني
حيث علينا جميعا أن نعمل على إيجاد بيئة حزبية محددة وخصبة وان نقوي لغة الحوار وان نتقبل أكثر وأكثر الرأي والرأي الآخر لأننا شركاء جميعا في صناعة مستقبل هذا الوطن الذي يستحق منا الكثير و الكثير
نحن الآن نحتاج إلى أحزاب تعظم من دور ومشاركة الشباب بالفعل وليس بالكلام وان تعزز الثقافة الحزبية وفق الرؤى الملكية السامية لأن مصلحة الاردن تستلزم من الجميع مضاعفة الجهود والعمل بروح إيجابية وتفاؤل عالي لأن التفاؤل يفتح الآفاق من أجل صيانة وتعزيز ما تحقق من مكتسبات ولتطوير المسار الديمقراطي و التحديث و التنمية
واختم كلامي بكلمات لجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم (يا شباب الاردن الغالي اعملوا إن مستقبل الوطن بين ايديكم وانكم من ابرز صناعة).....
وليد بشاره طجو