كمان منخفض جوي!
فارس الحباشنة - التحذيرات والارشادات الجوية العاجلة الواردة الى الهواتف الخلوية، وحتى اللحظة لم تصب بمنخفض جوي ولا حتى شتوة نزقة ونازفة. جاءني على الهاتف الخيلوي عشرات الرسائل احذروا واحذروا وحذروا، وثاني يوم يكون الطقس مشمسا ودافئا ودرجات الحرارة وكأننا في آب اللهاب.
المستفيد من التحذيرات الجوية بائعو الغاز، والمخابز. ولما يصل التحذير الى الصورة القصوى تمتد المنفعة والفائدة للمحامص وبائعي البقوليات والعطارين.
تفحص المنخفض الجوي علم قائم بذاته، وعلم له اصوله ومرجعياته ومناهجه. ولكن في الاردن تحول عند البعض الى حزازير والعاب حظ، واكثر المنشغلين بعيدا عن دائرة الاحوال التابعة للحكومة، فاضين اشغال وهواة.
اخبار الطقس والرصد الجوي من توابع ادارة الازمات في البلاد. وخبر الطقس لا يعني المواطن العادي، انما استراتيجي لما يتداخل مع مصالح قطاعات كثيرة.
لا اعرف، لماذا لا أحب رسائل الاحوال الجوية؟ اذكر انه قبل زمن الاتصال الرقمي في ايام الثلج والبرد القارص قرار العطلة عن المدارس يصدر من رب الأسرة، ولم نكن نتلقى تحذيرات جوية وبيانات رسمية بالعطلة او عدمها او الخروج.
لا اجد من ضرورة الاستمرار بارسال الرسائل التحذيرية، والمربعانية خابرين كل اسرارها، والمطر رائحته يشمها الاخيار والصادقون والابرار، والثلج قبل قدومه يصل الروح، وتزف السماء نبأ قدومه.
لست في عارض صوفي، ولكنني لا اطيق رسائل التنبيه والتحذير والارشاد.