المصري يحاضر في شومان حول تجربته السياسية
خلص رئيس الوزراء الأسبق، طاهر المصري، في محاضرة ألقاها مساء أمس الاثنين، في منتدى عبدالحميد شومان الثقافي بعمان، إلى أهمية إنتاج مفاهيم معرفية جديدة، في سياق عملية النقد الذاتي لتجاربنا السياسية، الفردية منها والعامة، والتفريق في تسمية "المسؤولية العامة”، بين مفهوم "السياسة” وبين مفهوم "الوظيفة الإدارية”، سواء كبرت تلك الوظيفة أم صغرت.
واعتبر المصري، في المحاضرة التي نظمها المنتدى وحملت عنوان "شهادة سياسية” وأدارها نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور جواد العناني، أن تعينيه وزيراً للخارجية منتصف ثمانينيات القرن الماضي، شكل محطة فارقة في حياته، وأنّ ما سبقها من أعمال سفارة أو وزارة "لم تكن سوى وظائف إدارية”، مبيناً أن تجربته النيابية عام 1989؛ جعلته يعيد تقييم رأيه في العمل السياسي الحقيقيّ، كما فتحت في ذهنه مفاهيم وأفكار جديدة للإصلاح.
واعتبر أن الاتصال بالناس والانخراط في همومهم ومشكلاتهم يعطي للعمل السياسي مضامين فعلية في حياة المرء، بل ويُكسب السياسي، إذا كان صادقاً مع نفسه، خبرات لا بد منها لكل مشتغل في السياسة أو الشأن العام.
وأوضح في هذا السياق، أنه عندما شكل الحكومة في صيف عام 1991، كان الاختبار الحقيقي يكمن في قدرته على الالتزام بممارسة هذا الفهم الذي اكتسبه للسياسة، بين العمل الحكومي وبين النيابة لأنّ محصّلتها الإيجابية كان ينبغي لها أن تكون تطويراً للديمقراطية على المستوى العام.
وكان العناني نوه في معرض تقديمه أن طاهر المصري من السياسيين الذين يشهد لهم بحب الوطن، وتدرج في الوظيفة العامة منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي ليشغل العديد من المناصب، ويؤدي كثيراً من المهام في مؤسسات الدولة الأردنية.