غور الأردن يثير الجدل في إسرائيل
أثار الإعلان الإسرائيلي فرض السيادة على "غور الأردن" جدلا كبيرا في البلاد، بعد تبادل الاتهامات بين الوزراء والمسؤولين.
وصرح وزير الدفاع السابق، الجنرال موشيه بوغي يعالون، أن رئيس حكومة تسيير الأعمال الحالي، بنيامين نتنياهو، حاول التنازل عن "غور الأردن"، وأنه منعه من القيام بهذه الخطوة.
ونقلت القناة العبرية الـ"السابعة"، مساء الثلاثاء، على لسان الجنرال بوغي يعالون، أحد زعماء حزب "أزرق أبيض" أنه منع نتنياهو من التنازل عن "غور الأردن" من قبل، وبأن تصريحات رئيس الوزراء ما هي إلا دعاية سياسية أو مصلحة شخصية، مدعيا أن "غور الأردن" جزء لا يتجزأ عن دولة إسرائيل.
ونوهت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني إلى أن تصريحات يعالون جاءت خلال زيارته لـ"غور الأردن"، الثلاثاء، برفقة رئيس حزب "أزرق أبيض" الإسرائيلي، الجنرال بيني غانتس، حيث أكد الأخير أنه سيعمل على ضم غور الأردن إلى بلاده، بعد انتخابات الكنيست، المقرر إجراؤها في الثاني من آذار المقبل.
وسبق أن أفادت القناة العبرية الـ"12"، مساء الثلاثاء، بأن غانتس قد أدلى بتلك التصريحات خلال زيارته لمنطقة غور الأردن، اليوم، مؤكدا أنه سيعمل على تطوير هذه المنطقة، بدعوى أنها خط الدفاع الشرقي لأرض إسرائيل.
ورد بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلي، على تصريح غانتس، مؤيدا لخطوته تلك، قائلا: لماذا الانتظار إلى ما بعد الانتخاب؟ بالإمكان فرض السيادة على غور الأردن منذ الآن وبإجماع واسع داخل الكنيست. بيني غانتس، أتوقع ردك هذا المساء، إلا إذا كان لأحمد الطيبي [رئيس الحركة العربية للتغيير عضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة] فيتو على ذلك".
ونشر غانتس تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، مساء الثلاثاء، أكد من خلالها أن غور الأردن جزء لا يمكن فصله على دولة إسرائيل، فهي جزء منها.
ويشار إلى أن إسرائيل مقبلة على إجراء انتخابات برلمانية للكنيست، من المقرر إجراؤها في الثاني من آذار المقبل، وهي ثالث انتخابات للكنيست على التوالي خلال 11 شهر تقريبا، فشل خلالها نتنياهو وغانتس في تشكيل الحكومة الإسرائيلية على التوالي.