بطلة تحرش عمرو وردة تقاضي تامر أمين في دبي
اتهمت عارضة الأزياء، ميريهان كيلر (28 عاما)، التي كانت سببا في الإطاحة باللاعب المصري عمرو وردة بعد ادعاءات من قبلها بتعرضها للتحرش، الإعلامي تامر أمين بتشويه سمعتها.
وتطالب العارضة، المقيمة في دبي، بتعويض قدره 1,4 مليون درهم (ما يعادل 383 ألف دولار)، بعد تشويه صورتها من قبل الإعلامي، حين إعلانها عن تعرضها للتحرش الجنسي من قبل 3 لاعبين مصريين، وفق دعواها.
ووفق ما نقلت وكالة إرم عن صحيفة (ذا ناشونال) المحلية والصادرة بالإنجليزية، أرفق الإعلامي تامر أمين صورة العارضة ميريهان إلى جانب الممثل محمد رمضان، في محاولة للسخرية منها وإهانتها، بحسب ما قاله محاموها.
وقال الإعلامي المصري للصحيفة إنه "ربما وجه سخرية بالفعل خلال تعليقه"، لكنه "صُدم عندما أبلغ بجلسة المحكمة".
وأكدت العارضة المصرية أن "القضية لا تتعلق فقط بالإعلام، لكن لأن وسائل وقنوات إعلامية كثيرة في مصر أهانت الناس علنا، دون أن يدركوا مدى الضرر الذي ألحقوه بهم".
وأضافت أن الإعلامي تامر أمين لم يفكر باستضافتها أو التحدث إليها بشأن قضية "التحرش" لاستيضاح الموقف بالكامل، متابعة: "بدلا من ذلك أخذ بإهانتي، قائلا إن فتاة قبيحة المظهر مثلي لا يمكن أن تكون ضحية للتحرش الجنسي".
ووفقا للدعوى القضائية، فإن الإعلامي تامر أمين تحدث عن واقعة تحرش لاعبي المنتخب المصري بالعارضة في 24 من يونيو/حزيران عبر برنامج تلفزيوني يشاهده ملايين المتابعين، مستخدما كلمات ساخرة وتتضمن ازدراء وإهانة لها.
وطالب محامو العارضة في دبي بإيقاع أقصى عقوبة بحق الإعلامي المصري، وفقا لقوانين الإمارات، لانتهاكه خصوصية "كيلر".
وقالت ميريهان إن الواقعة تسببت لها بفضيحة في مصر، حيث تلقت عشرات التهديدات بالقتل والتحرش الجنسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أكدت أن "والدتها تعرضت لمضايقات عديدة": "تعرضت أمي للمضايقة في الشارع ولم تستطع الخروج للبقالة عدة أشهر".
ومن جانب آخر، تلقت دعما من نساء عديدات تعرضن لمواقف مماثلة في مصر.
وألقى جمهور المنتخب المصري باللوم على العارضة المصرية لخروج المنتخب مبكرا من البطولة.
وتم إنشاء أكثر من 75 حسابا مزيفا على مواقع التواصل الاجتماعي باسم العارضة، ما زاد من المضايقات التي تعرضت لها عبر الإنترنت.
وقالت العارضة إن "هذه ليست هي المرة الأولى التي تصدر فيها إساءات من قبل الإعلامي تامر بشأن قضايا مماثلة".
ونفى تامر أمين مزاعم العارضة، مؤكدا أنه "مجرد إعلامي يتناول الأخبار اليومية": "تعاملت مع القضية كإعلامي فقط، فلقد كانت بطولة مهمة جدا تتم استضافتها في مصر، وكان عمرو وردة أحد أهم اللاعبين".
وألمح "أمين" إلى أن كشف العارضة "كيلر" عن تعرضها للتحرش، هو ما فتح عليها باب الانتقادات والإساءة، وليس هو.
وأضاف: "ربما تحدثت بسخرية، لكن ضمن إطار النقد والتحليل المسموح به عبر وسائل الإعلام، ولم تتضمن تعليقاتي أي إهانات أو تشهير".
وتابع: "كان من الممكن أن يكون تصرفي تشهيرا لو كنت أنا من ذكر اسمها أو نشرت صورا لها، لكنها هي من نشرت المعلومات بشأن تعرضها للتحرش من قبل اللاعب عمرو"، لافتا إلى أنه "لم يقابل العارضة من قبل، وأن على الناس تقبل النقد حتى لو كان تهكما".
ومن المقرر أن تُنظر القضية في محكمة جنح مدينة نصر في القاهرة في 30 يناير/كانون الثاني من الشهر الجاري.
وتسببت عارضة الأزياء في أزمة داخل أروقة المنتخب المصري خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية، بعد نشرها مقاطع فيديو اتهمت من خلالها عددا من لاعبي المنتخب بالتحرش بها، وعلى رأسهم عمرو وردة.