شبكة تصريف مياه الأمطار السيئة تهدد جدران المنازل والبنية التحتية في الكرك

تشكلت في مختلف مناطق محافظة الكرك، بعد انتهاء تساقط الأمطار، عشرات البرك والتجمعات المائية، جراء غياب شبكات تصريف المياه، مما تسبب بتهالك جدران المنازل والعمارات بعد تسربها إلى "أساسات” المنازل، إضافة إلى تهالك البنية التحتية للشوارع والأرصفة.
وتشكل تلك البرك والتجمعات المائية في الأحياء والشوارع العامة خطرا على السكان لقربها من منازلهم والعمارات السكنية التي يقطنون فيها .
ويشكو سكان بمختلف مناطق الكرك انه ومع بدء تساقط الأمطار تتشكل العديد من البرك بوسط الشوارع والأحياء التي لا يوجد لها منافذ تصريف للمياه، ما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالعديد من المنازل المجاورة لها بالإضافة إلى حدوث التصدعات في جسم الشوارع التي تتواجد فيها .
وأكدوا انه رغما من الشكاوى الدائمة وفي كل موسم مطري، من المواطنين بمختلف مناطق المحافظة من استمرار تجمع مياه الأمطار في العديد من الشوارع والأحياء، إلا أن تلك الشكاوى لم تجد استجابة من الجهات الرسمية .
وأكد الدكتور حسين الصرايرة من سكان منطقة الفج شرقي مدينة الكرك أن مياه الأمطار بدأت تتجمع على شكل بركة كبيرة بالقرب من العمارة السكنية التي يقطنها بالمنطقة.
ولفت إلى أن هذه البركة أصبحت تشكل إزعاجا وخطرا على السكان بالمنطقة، وخصوصا على العمارات القريبة منها، لافتا إلى أن هذه البركة ظهرت مع بدء موسم الأمطار وحتى الآن رغما من الاتصالات العديدة مع بلدية الكرك، دون جدوى . وأشار إلى أن البركة امتدت بسبب استمرار تساقط الأمطار لتصبح ملاصقة للجدار الخارجي للعمارة وهي تشكل خطرا على المنازل والعمارات القريبة منها والتي بدأ يظهر عليها آثار تسرب المياه في الجدران والأسوار الخارجية .
ولفت إلى أن السكان قاموا بإحضار كميات كبيرة من الطمم لوضعه على حافة البركة لمنع المياه من الوصول إلى العمارة وتدميرها .
وأكد أن وجود هذه البرك والتجمعات المائية بالقرب من المنازل والعمارات يشكل خطرا ويجب على الجهات الرسمية العمل على تمنع تشكلها منذ البداية بوجود شبكات تصريف للمياه باتجاه الأودية ومجاري السيول حرصا على سلامة المواطنين.
وأشار إلى أن البلدية نفذت هذه الشوارع بمنطقة معروفة بتساقط كميات كبيرة من الأمطار، دون أن تضع في حسابها إنشاء شبكة تصريف للمياه خلال موسم الأمطار حرصا على سلامة الشوارع والمنازل القريبة منها .
وبين المواطن كامل علي من سكان بلدة مؤتة بلواء المزار الجنوبي أن المنطقة التي يقطنها تتجمع فيها كميات كبيرة من المياه كل عام ومع بدء تساقط الأمطار.
وأشار إلى أن كميات كبيرة من المياه تغطي الأراضي الواقعة على جوانب الطريق العام شرقي بلدة مؤتة بجانب المؤسسة العسكرية وتصبح خطرا على السكان وخصوصا الأطفال الذين يقومون باللعب فيها .
ولفت إلى أن المواطنين يعانون مع كل موسم للأمطار بسبب تراكم المياه على شكل برك كبيرة وكميات الطين التي تحملها مياه الأمطار إلى المناطق المنخفضة من الشوارع، مطالبا البلدية بالعمل على حماية المواطنين من مياه الأمطار ومنع تشكل البرك وتجمعات المياه.
وبين أن العديد من المنازل والأسوار الخارجية لها معرضة للتصدع بسبب برك المياه الملاصقة لها .
ويشكو سكان من القاطنين بالقرب من منطقة مجمع الحافلات الداخلية بالكرك شرقي المدينة في منطقة البركة والتي تجري فيها حاليا عمليات إنشاء للمشروع السياحي الثالث، من حدوث تجمع كميات كبيرة من المياه بالمنطقة مع تساقط الأمطار ما يلحق ضررا بالمواطنين من مستخدمي الحافلات .
من جهته، أكد رئيس بلدية الكرك الكبرى إبراهيم الكركي أن كوادر البلدية تقوم قبل بداية موسم الأمطار بعمل كافة الاستعدادات من اجل منع أي آثار سلبية لتساقط الأمطار وخصوصا تنظيف مجاري المياه والعبارات حرصا على سلامة المواطنين.
ولفت إلى أن البلدية تعمل على تعديل مستويات بعض الشوارع التي تتجمع فيها المياه وخصوصا بتنفيذ شبكة تصريف للمياه بالشوارع لمنع تجمع المياه .
وأشار إلى أن المياه تتجمع في بعض قطع الأراضي المفتوحة القريبة من المناطق السكنية، والبلدية تعمل على معالجة كافة شكاوى المواطنين حرصا على سلامتهم