افتتاح أكاديمية أوكريدج رسمياً في دبي ..

افتتحت أكاديمية أوكريدج أبوابها رسمياً في مدينة دبي وهي أول أكاديمية من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، حيث تقوم بتقديم دورات تدريبية في مختلف الميادين كالإعلام بفروعه المتعددة، والدبلوماسية، والتحليل السياسي، وأمن المعلومات والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، كما تخطط الأكاديمية لتوسيع دوراتها مستقبلاً لتشمل المزيد من المجالات ذات الصلة.

وفي هذا الصدد أشار الأستاذ محمد صالح رئيس أكاديمية أوكريدج قائلاً: "تفتقر منطقتنا إلى مؤسسات تُعنى بالقضايا الدبلوماسية وهذا ما يعكس حالة الخلل في الأداء الدبلوماسي الذي تعاني منه الحكومات والأنظمة العربية في بلورة مفاهيمها لمصالحها الوطنية وابتداع طرق ووسائل الدفاع عن هذه المصالح أمام القوى الأخرى. من هذا المنطلق ارتأت أكاديمية أوكريدج ايلاء هذه المسألة أهمية خاصة في مهامها الأكاديمية معتمدة في ذلك على الإمكانات والقدرات الوطنية من الشباب المتطلع لتبوء مواقع متقدمة في عالم الدبلوماسية والإعلام". 

وأضاف الأستاذ محمد صالح: "لقد عانت دول المنطقة من افتقارها لهذا الجانب - ولأسباب عدة لا نريد الخوض فيها - شكل هذا القصور مادة ابتزاز لدولنا من قبل قوى وأنظمة جعلت منه منفذاً لتهديد أمننا وسلامتنا وتعريض مصالحنا للخطر، وقد كان يتم ذلك من خلال امتلاكها القدرة على مخاطبة الآخر ودفعه لتغليب قضاياها على حساب مواقف ومصالح دول المنطقة، دون اعتبار لما تمثله هذه التجاوزات من مساس بمواقف وأمن وسيادة دول المنطقة المتسمة بالحق والعدل وأخلاقية مواقفها الإنسانية". 

وفي ختام تعليقه على افتتاح الأكاديمية قال: "إن افتتاح أكاديمية أوكريدج يشكل نقطة تحول هامة في تاريخ جهودنا الرامية إلى تحفيز الطاقات العربية والخليجية تحديداً وصولاً إلى صناعة مجتمع التغيير ، ونأمل أن تُتيح الأكاديمية الفرص الواسعة أمام الشباب كي يتمكنوا من صقل وتطوير مهاراتهم وقدراتهم للمضي سوياً في عملية التحولات الاجتماعية الكبرى لبناء الوطن المتضامن والمتكافل لكل أبنائه. 

ومن اجل ذلك سوف تعمل الاكاديمية على تنمية شبكة مدرّبيها، من خلال قيامها بعقد شراكات استراتيجية بغية رفد الاحتياجات المتواصلة لعملية التطوير المستمر، كما ستشمل هذه العملية شخصيات ومؤسسات عالمية مشهود لها بكفاءاتها العلمية في مجالات تخصصاتها من الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي، كما سيتم الاستفادة من دول مرّت بتجارب مماثلة تمكنت بفضل وعيها وهمة قادتها من تجاوز العوائق التي كانت تحول دون تطورها ونموها الذاتي في انجاز تحولاتها التاريخية". 

الجدير بالذكر أن أكاديمية أوكريدج تتميز بقدرات مدربيها المتفوقين في مجالات تخصصاتهم، مع ايلاء أهمية خاصة للجانب التطبيقي حيث توفر أوكريدج البيئة الطلابية المواتية لتحفيز الطالب على رفع قدراته الاستيعابية، كما ستركز الأكاديمية على انشاء علاقة مستمرة بين المدربين والمتدربين ضمن الدورات وخارجها ومتابعة خطوات الطالب للوصول إلى أهدافه وطموحاته. وتمنح أوكريدج شهادات معتمدة من هيئة المعرفة في حكومة دبي تمكن الطلاب من سهولة الالتحاق بميادين العمل ضمن تخصصاتهم.