فشل ذريع في الجولة الخارجية لقيادة حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية عربياًواقليمياً ودولياً
قال مصدر رفيع مقرّب من حركة حماس في تصريحات لـ "إندبندنت عربية" اللندنية، إن تركيا لم تتخذ موقفاً داعماً للحركة في المعركة الانتخابية ضد السلطة الفلسطينية وفتح، وإن رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية لم ينجح، حتى الآن، في حصد دعم مادي أو سياسي من أي بلد سوى قطر، التي تدعم الحركة سياسياً وتحول لها الأموال النقدية شهرياً عبر إسرائيل إلى غزة.
وبحسب المصدر فإن محاولات ترتيب لقاء ثان بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهنية، تأتي بعد فشل الأخير في جولته الخارجية وفشل اللقاء الأول مع أردوغان من ناحية جمع الأموال لحركة حماس من جهة، وتعثر المفاوضات مع تركيا بشأن سوريا وإعادة علاقات الحركة مع النظام السوري، إضافة إلى الضغوط الأميركية والأوروبية على تركيا في مجال تمويل حماس المصنفة إرهابية بحسب القوانين هناك.
وعلمت إندبندنت، أن قيادة حماس التمست فشل الجولة الخارجية لهنية بعد زيارته لطهران والمشاركة في جنازة قاسم سليماني واعتباره "شهيد القدس"، الأمر الذي أغضب مصر والأردن والسعودية والإمارات، ودولاً خليجية وإسلامية أخرى ولذلك، يقول المصدر، فإن قيادة حماس المتواجدة في تركيا تسعى لترتيب لقاء آخر مع الرئيس التركي من أجل كسب الدعم المادي والسياسي، إلا أن الآمال المعقودة على لقاء كهذا ليست كبيرة في ظل الموقف التركي من النظام السوري والضغوطات الأميركية والأوروبية، فيما يتعلق بتمويل ما يسمى بالإرهاب.
والجدير بالذكر أن هناك استياء تركيا من النشاطات المالية لحماس على أراضيها، والتي تعتبر غير قانونية دولياً، هذا بالإضافة إلى الشبهات بقيام الحركة بالتخطيط لعمليات في الضفة الغربية ضد أهداف إسرائيلية وأخرى للسلطة الفلسطينية وتنسيق قيادات حماس في تركيا مع القيادات في لبنان، والمقربة من حزب الله من أجل القيام بعمليات في مناطق مختلفة بالمنطقة على حد أقوال المصدر.