مخططات الصهاينة في ضم الأغوار وقلب نظام الحكم الهاشمي وتنفيذ الوطن البديل "لن يمُر" وبقرار شعبي أردني فلسطيني

خاص : المحرر
يبدو أن الفكر الصهيوني ورغم الاتفاقات الموقعة مازال يتعامل مع الأردن والنظام الهاشمي على خلفية استعمارية مقيته خصوصا بوجود حكومات إسرائيلية تمثل اليمين المتطرف فيها ويساعدهم على ذلك الإدارة الأمريكية بوجود المتصهين "ترامب" والانجيلين وآيات الله الإيرانيين وبات الخبراء ومراكز الأبحاث وكوكبة من المُحلّلين يُناقِشون الثمن الذي ستدفعه الدولة العبريّة لتنفيذ هذا المُخطّط، حيثُ قدّر كاتبٌ إسرائيليٌّ بارزٌ، أنّ ضمّ الاحتلال الإسرائيليّ لمناطق "C” في الضفة الغربيّة المحتلة، يحتاج بشكلٍ ضروريٍّ إلى إسقاط النظام الأردنيّ الحالي الذي يقف على رأسه ملك الأردن عبد الله الثاني.

وقاحة حكومة العدو وصلت حدّ المجاهرة في التعدي على حقوق الأردنيين والنية لأعلان ضم الأغوار والعمل الجاد على إلغاء الرعاية الهاشمية للمقدسات بقصد تهميش الدور الأردني في فلسطين وجاء قمة التبجح اخيرآ على لسان محليلهم السياسيين بأن تنفيذ الوطن البديل في الاردن لن يتم الا بزوال الحكم الملكي الهاشمي من خلال زعزعة اركانه بفوضى مفتعلة في الاردن.

كما ذهب المحللين إلى أبعد من هذا التفكير بدعوة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لتنفيذ عمليات ترانسفير جماعية وعلى أساس عرقي من غربي النهر إلى شرقيه بهدف زيادة نسبة الأصول فلسطينية في الاردن والتي في ضوئها يكون الحكم  مبررآ للفلسطينيين وتنفيذ مخطط الوطن البديل لهم ويساعدهم بهذا المشروع على حد تحليلاتهم عملاء لهم من داخل الأردن وخارجه للإحلال والإبدال ومسح هوية الشرق اردني واحتوائها بوجود النسبة العالية للغرب اردني ومن الأصول الفلسطينية. 

التفكير النازي للمستعمرة الصهيونية نسي او تناسى القرارات الشعبية التي يتخذها غالبية الأردنيين والفلسطينيين على حدّ سواء في الرفض القاطع لهذه المخططات وتمسكهم بالقيادة الشرعية الهاشمية للأردن وديمومة اشرافهم على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وان العهد الذي يربط الشعبين بعُرى وثيقة جدا ستفوت على كل هؤلاء ما يصبون اليه ولأن قناعاتهم مجتمعة وموحدة بأن فلسطين للفلسطينيين والأردن للأردنيين ولن يرضوا بديلآ لأي حكم اخر غير الهاشميين من سلالة رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

وعن مخطط زعزعة النظام بالأردن وهذا المشروع المشتركً للمستوطنين وآيات الله في إيران والإنجيليّين وداعمي ترامب لن يمرّ بأي حال من الأحوال وسينقلب السحر على الساحر بقوة الرد الشعبي الفلسطيني الأردني المصطف بالكامل خلف قيادة الملك عبدالله والاجهزة الرسمية والأمنية.