حوادث المدافئ تحصد 20 روحا منذ بداية الشتاء
تعود إلى الواجهة في كل فصل شتاء، حوادث الوفيات والإصابات، جراء الاستخدام الخاطئ للمدافئ، كان اكثر مأساوية، فاجعة وقعت السبت في محافظة الكرك، وراحت ضحيتها عائلة بأكملها مكونة من الأب والأم و4 أبناء، حيث فارقوا الحياة اختناقا بسبب تسرب الغاز من مدفأة، لترتفع بذلك حصيلة الوفيات جراء هذا النوع من الحوادث إلى 20 وفاة، منذ بداية الموسم الشتوي.
ولا يؤدي تسرب الغاز إلى وقوع حوادث اختناق وحسب، بل إن هناك العديد من حوادث الحريق تشهدها المنازل بسبب تسرب الغاز، فيما تقول ادارة التثقيف والاعلام الوقائي في الدفاع المدني، إن معظم هذه الحوادث التي تعرّض لها مواطنون من حرائق واختناقات، ناجمة عن سوء وجهل في استعمال المدافئ على اختلاف أنواعها، خصوصا إبقاء المدفأة مشتعلة أثناء النوم، وفقا لتقرير نشرته يومية الغد.
وتشير الإحصائية التي صرحت بها مديرية الدفاع المدني، إلى أنه في العام 2019، بلغ عدد الوفيات نتيجة الاختناق بغاز المدفأة أو الاحتراق، 29 وفاة.
ودعا الناطق باسم المديرية، المقدم رائد العمرو، المواطنين إلى التقيد بتعليمات وإرشادات السلامة العامة أثناء استخدام المدافئ، وقال إنه "ونظراً لازدياد عدد الحوادث الناتجة عن المدافئ بمختلف أنواعها خلال الأيام الماضية وعلى الرغم من الإرشادات والحملات التوعوية التي تنفذها في كافة وسائل الإعلام، إلا أنه وللأسف ما تزال الحوادث الناتجة عن سوء استخدام المدافئ تتكرر وباستمرار مخلفة العديد من الإصابات والوفيات”.
وحث العمرو، المواطنين إلى الابتعاد عن بعض السلوكيات والممارسات الخاطئة في استخدام وسائل التدفئة والتي تتسبب في وقوع العديد من الحوادث لا سيما حوادث حرائق المنازل والاختناقات وضرورة اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة وهي القيام بإجراء الصيانة الدورية للمدافئ بكافة أنواع والتهوية المناسبة للمنزل بين الحين والآخر للتخلص من الغازات المنبعثة من المدافئ وتجديد الهواء داخله وعدم تعبئة المدافئ بالوقود وهي مشتعلة.
ودعا العمر كذلك إلى عدم استخدام المدافئ للطهي أو تسخين الماء عليها لأن ذلك يؤدي إلى اندلاقها وتعريض من حولها لخطر الإصابة بالحروق والابتعاد عن ترك المدفأة مشتعلة أثناء النوم ومراقبة الأطفال وعدم السماح لهم اللعب بالقرب منها أو حولها وعدم استخدام المدفأة أثناء عملية الاستحمام لأن ذلك غالباً ما يؤدي إلى وقوع حوادث الاختناق وتجنب تجفيف الملابس بالقرب منها، بالإضافة إلى تفقد الخراطيم الواصلة ما بين الاسطوانة ومدفأة الغاز والتأكد من عدم وجود تشققات أو انثناءات تؤدي إلى تسريب مادة الغاز منها ووضع المدفأة في مكان آمن بعيد عن الممرات الضيقة وبالقرب من الستائر والابتعاد عن تمرير الأسلاك الكهربائية بالقرب من مصادر التدفئة خوفا من ذوبانها بسبب الحرارة وبالتالي نشوب الحريق.