ورشة البحرين الأساس الاقتصادي لصفقة القرن
نشر البيت الأبيض الأمريكي، الثلاثاء، وثيقة تفصيلية لورشة البحرين الاقتصادية، التي عقدت في يونيو/ حزيران 2019، قائلا إنها تضع أساسا لتنفيذ الشق الاقتصادي، لصفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء.
وجاء في الوثيقة التي حملت عنوان "رؤية لتحسين حياة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي"، أن الخطة الاقتصادية المعروضة في البحرين قبل شهور، "ستمكن الشعب الفلسطيني من بناء مجتمع مزدهر.. يتكون من ثلاث مبادرات، هي الاقتصاد والشعب والحكومة".
وخرجت ورشة البحرين "مؤتمر السلام من أجل الإزدهار"، التي لاقت مقاطعة عربية ودولية واسعة، بتعهدات بتقديم منح وتسهيلات مالية بأكثر من 50 مليار دولار، على شكل استثمارات خلال السنوات العشر المقبلة.
وبحسب الوثيقة التي نشرت بعد المؤتمر، فإن التسهيلات "لديها القدرة على تحويل الضفة الغربية وغزة بشكل جذري وفتح فصل جديد في التاريخ الفلسطيني، فصل بعيد عن المحن والخسارة.. إنه طريق الفرص والكرامة".
وتهدف المبادرة الأولى، إلى ما وصفته بـ "إطلاق العنان للطاقات الاقتصادية للشعب الفلسطيني.. من خلال تطوير حقوق الملكية والعقود، وسيادة القانون، وإجراءات مكافحة الفساد، وأسواق رأس المال، والهيكل الضريبي المؤيد للنمو".
وتقدم الخطة الاقتصادية، بحسب الوثيقة، "استثمارات في البنى التحتية كالشوارع والمستشفيات والمدارع والطاقة.. وربط غزة بالشركاء التجاريين الرئيسيين، بما في ذلك مصر وإسرائيل والأردن ولبنان".
بينما المبادرة الثانية، تهدف إلى تعزيز الذكاء الاصطناعي في حياة الفلسطينيين، وزيادة التدريب المهني والتقني، واحتمال التبادلات الدولية، "التي تحسن بشكل مباشر من رفاهية الشعب الفلسطيني".
فيما المبادرة الثالثة، "ستعمل على تعزيز الحكم الفلسطيني، وتحسين قدرة القطاع العام على خدمة مواطنيه وتمكين نمو القطاع الخاص.. ستدعم المبادرة القطاع العام في إجراء التحسينات والإصلاحات اللازمة لتحقيق نجاح اقتصادي طويل الأجل".
وأعلن الرئيس ترامب بنود صفقة القرن المثيرة للجدل، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نتنياهو.
وقال ترامب في مستهل مؤتمر صحفي عقده من البيت الأبيض، إن خطته للسلام (بين الفلسطينيين والإسرائيليين) مكونة من 80 صفحة، وإن رؤيته تختلف عن سابقاتها.
وأضاف: "سنشكل لجنة مشتركة لتحول خريطة الطريق الخاصة بالسلام إلى خطة تفصيلية، ولن نطلب من إسرائيل أن تفرط في أمنها مطلقا".
وقال ترامب، إن الانتقال إلى حل الدولتين لن يشكل أي تهديد لأمن إسرائيل، وإن الفلسطينيين لديهم فرصة ربما تكون الأخيرة للحصول على دولة.
وتابع: "خطتي ستمنح الفلسطينيين عاصمة في القدس الشرقية حيث سنقوم بافتتاح سفارة لنا هناك، لن يتم إخراج أي فلسطيني أو إسرائيلي من أرضه".
وقال الرئيس الأمريكي، إن 50 مليار دولار سيتم استثمارها في الدولة الفلسطينية، إضافة إلى وتوفير مليون فرصة عمل خلال 10 سنوات.
وخاطب ترامب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس قائلا: "عزيزي عباس إن اخترت طريق السلام فالولايات المتحدة ودول أخرى ستقف بجانبك".
نتنياهو بدروه قال في كلمة له خلال المؤتمر: "آمل أن يقبل الفلسطينيون وينتهزوا الفرصة ويبنوا مع إسرائيل مستقبلا من الرخاء والسلام".
وقال نتنياهو، إن خطة ترمب للسلام تعالج جذر الصراع وهو ضرورة اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية، وإن إسرائيل مستعدة للتفاوض مع الفلسطينيين فورا حول الصفقة.
وأضاف: "صفقة القرن تدعو لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خارج حدود إسرائيل، كما تدعو حماس لتنزع سلاحها وتكون غزة بلا سلاح".