“عمان لحوارات المستقبل” تدعو للتوقف عن التشكيك بمواقف الدولة من خلال الإنقياد إلى الإشاعات
دعت جماعة عمان لحوارات المستقبل إلى الإلتفاف حول جلالة الملك عبدالله الثاني لمواجهة تداعيات صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحضور رئيس وزراء العدو نيتنياهو، لحماية وطننا من تداعيات هذه الصفقة، التي بنيت على الإنكار التام للحقوق التاريخية والدينية لأمتنا في أرضها المحتلة، مع إنكار وجود الشعب الفلسطيني المزروع في أرضه منذ الآف السنين، وقبل أن يعلم العالم بوجود الولايات المتحدة الأمريكية على خارطته.
كما دعت الجماعة في بيان أصدرته إلى البناء على جهود جلالة الملك عبدالله الثاني لحماية القدس والمقدسات، وسائر حقوق الشعب الفلسطيني، باعتبار جلالته الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة مما يستدعي تثبيت بوصلة الأمة نحو فلسطين والقدس عاصمتها.
ودعت الجماعة للنظر إلى الجزء الممتلىء من مسيرة الوطن والبناء عليها والتّأكيد على الجوانب المضيئة في هذه المسيرة، ومكامن القوة فيها، لتعظيمها، والسّعي لمعالجة الثّغرات ونقاط الضّعف، وهذا يستدعي العمل على إعادة بناء الوعي الوطني، واستنهاض همم أبناء الوطن، وفق رؤية تلتزم بالثوابت الوطنية، وتعمل على بناء الحصانة الثّقافية والفكرية للمجتمع الأردني، للوقوف أمام كل محاولات تذويب الهوية الوطنية، وهو التّذويب الذي تبذل في سبيله جهود منظّمة، تقوم عليها دول ومؤسسات إقليمية ودولية، تسخر لها إمكانيات ماديّة وفنيّة هائلة، لنشر قيم ومفاهيم تسهم في تحقيق هذا الهدف، تحت مسميات مختلفة، مذكرين بأنّ شعوباً كثيرة استطاعت أن تحقق تطوراً علمياً كبيراً، دون أن تتنازل عن ثوابتها الثّقافية وشخصيتها الحضارية.
ودعت جماعة عمان لحوارات المستقبل في بيانها إلى التوقف عن التشكيك بمواقف الدولة الأردنية من خلال الإنقياد إلى الإشاعات التي حذر منها البيان داعياً إلى مراجعة مضامين الخطاب الإعلامي، بكل أدواته المرئية والمسموعة والمقروءة، ووسائل التّواصل الاجتماعي، لتنقية هذا الخطاب من مضامين جلد الذات ومفردات التّشكيك والتّثبيط والتّحريض، واستبداله بمفردات الأمل المقرون بالعمل والإضاءة على الإيجابيات به لاستنهاض قدرات شعبنا، لأنّ بقاء مضامين الخطاب الإعلامي على ما هي عليه، من أهم عوامل الشّرذمة والانقسام والإحباط الذي يصب في هز الثوابت الوطنية وتذويبها.
ودعا البيان إلى ضرورة العمل على تأكيد الهوية الوطنية الأردنية كجدار في وجه طروحات الوطن البديل وعلى قاعدة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض التي يُحسن الصهاينة ترويجها واستغلالها، مما يستدعي أيضاً إبراز الهوية الفلسطينية في مواجهة مؤامرة تذويبها عبر إنكار وجودها لتمرير مشروع الدولة اليهودية على أرض فلسطين.