المجلس الوطني الفلسطيني: لا سلام دون القدس عاصمة لفلسطين

وجّه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، التحية والتقدير لمواقف الأردن القوية والصلبة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه الحقوق الفلسطينية.

وأضاف، خلال اجتماع طارئ للمجلس، في مقر رئاسة المجلس بعمّان لبحث خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المعروفة بـ "صفقة القرن"، الذي يعارضه الفلسطينيون ويرحب به الإسرائيليون، أن "لا سلام دون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين وإنهاء الاستيطان".

الزعنون، أشاد بموقف الأردن الشجاع بقيادة الملك، الذي يتخذ موقفا مشرفا هو وحكومته وبرلمانه وشعبه لمواجهة المحاولات كافة التي تستهدف الحقوق الفلسطينية.

وطالب الزعنون الحكومات والبرلمانات العربية بالوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، والالتزام بقرارات القمم العربية ومبادرة السلام العربية التي منعت التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: "نحن في مرحلة لا مجال فيها للحياد مع من يريد تصفية القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني، ونسجل اعتراضنا ورفضنا لمشاركة بعض ذوي القربى في إعلان المؤامرة".

"طريق السلام الذي بشر به ترامب ونتنياهو ما هو إلا وصفة للحرب وإشعال المزيد من النيران في المنطقة، فلا سلام دون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة على كامل أراضيها، ولا سلام دون عودة اللاجئين إلى ديارهم، ولا سلام دون إنهاء الاستيطان بكل مظاهره وصوره من الأراضي الفلسطينيينة المحتلة"، بحسب الزعنون.

وتابع: "لن يتحقق السلام إلا وفقا للمرجعيات الدولية وليس وفقا لخطة ترامب- نتنياهو الخارجة على القانون الدولي وتلك المرجعيات".

الزعنون، ثمن موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورفضه القاطع لـ "صفقة القرن"، داعيا إلى مزيد من الالتفاف حول قيادة الشعب الفلسطيني لـ "إفشال هذه المؤامرة"، كما أشاد بالفاعليات الشعبية التي خرجت رفضا للخطة.

وطالب الزعنون، الأمتين العربية والإسلامية بـ "التصدي لتلك المؤامرة التي تستهدف القدس والمقدسات وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعودته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وقال رئيس لجنة القدس في المجلس الوطني الفلسطيني عباس زكي لـ "المملكة"، إن "ما نسمعه من الأردن تجاه صفقة القرن موقف متميز ودلالة على الشعور بالخطر نتيجة النار التي سيشعلها ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".