ارتفاع الوفيات إلى 169 وتسجيل نحو 1000 إصابة جديدة

سُجّلت 37 حالة وفاة إضافيّة بفيروس كورونا المستجدّ في مقاطعة هوبي في وسط الصين، بؤرة تفشّي هذا الفيروس التنفّسي المميت، ما يرفع إلى 169 عدد الوفيات جرّاء هذا الوباء المنتشر في البلاد، بحسب ما أعلنت السلطات الخميس.

كما سُجّلت 1032 إصابة جديدة مؤكّدة بالفيروس في المقاطعة نفسها، وفق السلطات.

وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بعيد عودته من بكين، أنه سيدعو لجنة الطوارئ في المنظمة للانعقاد من جديد الخميس، للتباحث بشأن فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر في الصين وتحديد ما إذا كان الوضع يستدعي إعلان حالة طوارئ دولية.

وكتب المدير العام تادروس أدناهوم غيبرييسوس في تغريدة "قررت أن أعقد اجتماعاً جديداً غداً للجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية حول فيروس كورونا الجديد لأخذ رأيهم حول ما إذا كان الفيروس يشكل حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي".

في الأثناء، دعا مدير برامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين، خلال مؤتمر صحافي الأربعاء في جنيف "العالم بأجمعه إلى التحرك" لمواجهة الفيروس، قائلاً "إن العالم بأسره يجب أن يكون في حالة إنذار".

من جهته أوضح تادروس أن "معظم حالات الإصابة التي تفوق الـ6 آلاف حالة موجودة في الصين، ونسبة 1% فقط، أي 68 إصابة من تلك الإصابات، سجلت اليوم في 15 بلداً آخر. لكن سجل انتقال العدوى من إنسان إلى آخر في 3 دول أخرى غير الصين"، موضحاً "أن خطر التفشي العالمي هو سبب دعوتي لانعقاد لجنة الطوارئ".

وهذه المرة الثانية التي يستدعي فيها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية هذه اللجنة للانعقاد بشأن فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة 169 شخصاً منذ ظهوره أواخر كانون الأول/ديسمبر في الصين.

وأعلن رئيس لجنة الطوارئ ديدييه حسين لوسائل الإعلام أن خبراء اللجنة منقسمون بشكل كبير حيال الموضوع.

ولم تلجأ المنظمة لاستخدام توصيف "حالة طوارئ صحة عامة ذات بعد دولي" إلا في حالات نادرة استدعت رداً دولياً قوياً، كما في حالة انتشار إنفلونزا الخنازير (اتش 1 ان 1)، وفيروس زيكا في عام 2016، وحمى إيبولا التي اجتاحت جزءاً من غرب أفريقيا بين عامي 2014 و2016، وتنتشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عام 2018.

ويأتي الإعلان عن الاجتماع في وقت تخطى فيه عدد الحالات التي سجلت حتى الآن عدد إصابات متلازمة السارس التنفسية الحادرة في عامي 2002 و2003، الناتجة عن نوع آخر من فيروسات الكورونا الذي أصاب 5327 في الصين.

وتسبب السارس بوفاة 774 شخصاً في العالم بينهم 349 في الصين.

ورغم تركز المرض في الصين، إلا أن إصابات سجلت في 15 دولة أخرى، مثل الإمارات العربية المتحدة وهي أول دولة في الشرق الأوسط يظهر فيها الفيروس.

وقال تادروس "يظهر على الأشخاص الذي تلقوا العدوى بالفيروس العديد من العوارض. من بين الحالات المعروفة، تبدو على معظم الأشخاص عوارض طفيفة، لكن شخصاً واحد من أصل 5 على الأقل يعاني من مرض شديد، كالتهاب رئوي أو فشل تنفسي".

وأجرى المدير العام للمنظمة الأحد زيارة إلى الصين للقاء ممثلين عن الحكومة ومختصين بالطب. وأكد الأربعاء أنه "أجرى لقاءات صريحة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي أطلق حملة وطنية واسعة للتصدي للمرض".