أبو الغيط: خطاب مهم لعباس في القاهرة السبت، والقرار الفلسطيني له ظهير عربي

أكد  الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن العرب يُمثلون ظهيراً مسانداً للفلسطينيين، وأنه لن يحدث أن يتخلى العرب عن الفلسطينيين، مُشدداً على أن النضال من أجل قضية فلسطين العادلة ليس نضالاً فلسطينياً فحسب، وإنما هو نضالٌ عربي جماعي.

جاءت هذه الكلمات خلال استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) للأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، الجمعة، وذلك بمقر إقامة الرئيس الفلسطيني بالقاهرة، عشية اجتماع مجلس الجامعة العربية الذي ينعقد غداً السبت على المستوى الوزاري بمقر الأمانة العامة لمناقشة الموقف العربي من الخطة الأمريكية المُسماة بـ"صفقة القرن".

وشدد أبو الغيط خلال اللقاء على أهمية خروج اجتماع الغد بنتائج تخدم الموقف الفلسطيني وتدعمه، مؤكداً للرئيس الفلسطيني أن توقيت الطرح الأمريكي والطريقة التي عُرض بها يثيران علامات تشكك عديدة، ويقتضيان رد فعلٍ محكماً من العرب، خاصة وأن اليمين الإسرائيلي بزعامة نتنياهو يسعى لتوظيف الخطة لتحقيق مخططاته القديمة بضم غور الأردن والمستوطنات، بما يضرب أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في المستقبل.

وأكد الأمين العام للجامعة للرئيس ابومازن أن الرأي العام العربي والفلسطيني يثق في قيادته وحسن تقديره للموقف الفلسطيني ومتقضيات اللحظة الراهنة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني الصامد هو السند الحقيقي للقضية، والضمانة الأهم لعدم التفريط في أيٍ من ثوابتها.

و صرح أبو الغيط بعد اللقاء وقال ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابومازن" سيلقي خطابا تاريخيا هاما أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب غدا السبت يطرح فيه الرؤية الفلسطينية فيما يتعلق بالخطة الأمريكية للسلام .

وقال "أبو الغيط "،في تصريح له بعد إستقبال الرئيس محمود عباس"ابومازن" له اليوم "الجمعة"في مقر إقامته بالقاهرة،:" إنه لدينا اجتماع غدا على مستوى وزراء الخارجية العرب للاستماع الى بيان رئيسي وتاريخي من الرئيس الفلسطيني ، كما سنستمع لكلمات من وزراء الخارجية العرب وسيصدر عقب هذا الاجتماع قرارا يعبر عن الموقف العربي"، مؤكدا ثقته في أن الأمة العربية وشعب فلسطين سينجح في الرد على هذه الخطة ، والتي هي ليس بخطة ولكنها طلب للاستسلام.

وأضاف"أبوالغيط":" أنا أثق بأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم، وأمتنا العربية أمة حية قادرة على الصمود والمقاومة وسترفض هذا المقترح لانه لا يستجيب الى الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية التاريخية ".

وأكد "أبوالغيط" أن مبادرة السلام العربية لم تسحب ومازالت مطروحة منذ عام 2002 وحتى تاريخه، فالعرب أصحاب سلام ويطالبون بالسلام وضرورة تحقيق الحقوق الفلسطينية المشروعة للشعب الفلسطيني طبقا لقرارات الشرعية الدولية.

وأكد الرئيس الفلسطيني، خلال اللقاء، على ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد تجاه هذه الخطة وضرورة الإلتزام بمبادرة السلام العربية دون تغيير ، وقرارات الشرعية الدولية .