تصاعد الاحتجاجات في بغداد
أفادت مصادر طبية عراقية، بمقتل محتج الإثنين، طعنًا بآلة حادة على أيدي أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في مدينة الحلة، مركز محافظة بابل وسط العراق.
وقال مصدر طبي من دائرة صحة بابل الحكومية، طلب عدم نشر اسمه، للأناضول، إن محتجًا لقي حتفه طعنًا بآلة حادة في رقبته بمدينة الحلة.
وقال ثلاثة شهود عيان، فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، للأناضول، إن المحتج قُتل على أيدي أصحاب "القبعات الزرق" التابعين للصدر، حيث هاجموا المحتجين بالهراوات والسكاكين لتفريقهم وإعادة فتح طريق وسط المدينة.
تصاعدت الاحتجاجات في العاصمة العراقية بغداد، وتحديدا ساحة التحرير، بعد حضور أعداد كبيرة من الأشخاص، حاملين صورة رئيس الوزراء الجديد المكلف محمد توفيق علاوي.
ورغم هذا الرفض من المتظاهرين لرئيس الوزراء الجديد إلا أن محتجين "دعوا إلى منحه فرصة لتشكيل فريقه الوزاري وتحقيق ما ألزم نفسه به من وعود قطعها في أول تصريح متلفز له" .
وهذا الرفض من قبل المتظاهرين ليس حكرا على علاوي فقط إنما هو رفض لأي شخصية منتمية إلى جهة حزبية وشاركت في الحكومات السابقة وفق محتجين.
وفي السياق ذاته أصيب 21 متظاهرا، الإثنين، في مواجهات عنيفة مع أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في محافظتي بابل والنجف وسط وجنوبي العراق، وفق مصدر أمني وشهود عيان.
وقال مصدر طبي في دائرة صحة بابل الحكومية، إن 19 من المحتجين المدنيين أصيبوا بجروح، 5 منهم بالرصاص الحي، والبقية بآلات حادة والضرب المبرح بالهراوات في مدينة الحلة مركز المحافظة. وفقا للأناضول.
من جانبهم، قال شهود عيان من المتظاهرين، إن أنصار الصدر المعروفين بـأصحاب "القبعات الزرق" هاجموا المتظاهرين في ساحة اعتصام الحراك الشعبي بمنطقة مجسر الثورة وسط الحلة.
وأضافوا أنّ أنصار الصدر أطلقوا النار على المتظاهرين وهاجموهم بالأسلحة البيضاء والهراوات، واستولوا على المنصّة الرئيسية بالساحة التي يلقي فيها المتظاهرون كلماتهم ومواقفهم منذ أشهر.
وأشار الشهود إلى أنّ قوات الأمن تحاول تفريق المتظاهرين وأنصار الصدر، لكنها لم تعتقل أيا من هؤلاء الذين يحملون أسلحة وهراوات.
وفي النجف (جنوب)، قال شاهدان من المتظاهرين إنّ اثنين من المتظاهرين أصيبوا بالرصاص الحي جراء إطلاق النار من قبل أنصار الصدر على محتجين كانوا يغلقون طرقاً وسط المدينة.
وأضاف الشاهدان أن أنصار الصدر يقمعون المتظاهرين، ويفتحون الطرق المقطوعة، ويقومون بتفريق التجمعات الاحتجاجية بالقوة.
والأحد، أمر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره من أصحاب "القبعات الزرق" بالعمل مع قوات الأمن لإعادة فتح الطرق والمؤسسات المغلقة من قبل المتظاهرين.
وجاء هذا الموقف بعد رفض الحراك الشعبي تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى الأخير بدعم الصدر.