ما هي التحديات التي تنتظر سمر نصار؟!

تنتظر سمر نصار، الأمين العام الجديد للاتحاد الأردني لكرة القدم، تجاوز العديد من التحديات، حتى تثبت نجاحها في هذا المنصب، حيث سلط موقع "كورة" المختص بالشأن الكروي أبرز التحديات التي ستواجه نصار.

وتقدمت سمر نصار باستقالتها من منصبها السابق كعضو في مجلس إدارة الاتحاد الأردني، على اعتبار أن الأمين العام موظف، ولا يجوز أن يكون عضواً في اتحاد اللعبة.

ويأتي تسلم نصار لمنصبها الجديد، في وقت تعاني فيه كرة القدم الأردنية إدارياً ومالياً وفنياً، ما يتطلب منها بذل جهود كبيرة، والبحث عن حلول جذرية، تعيد الأمل لهذه اللعبة التي تحظى بالشعبية الأكبر في البلاد.

وتدرك نصار أنها جاءت لتتسلم منصبها في أصعب الظروف، ومنظومة كرة القدم الأردنية تستبشر فيها كل الخير، لحل جميع القضايا العالقة، خاصة وأنها تمتع بالصلاحيات الكاملة.

وسمر نصار "42 عاماً"، والتي بدأت مسيرتها الرياضية كسباحة، سبق أن تولت منصب الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لكأس العالم للشابات التي أقيمت في الأردن عام 2016، واكتسبت الكثير من الخبرات الإدارية، وباتت ملمة بكافة شؤون كرة القدم.

تحديات عديدة

تقف سمر نصار، أمام تحديات عديدة، ستكون أكبر بكثير من تلك التحديات التي واجهتها خلال تواجدها بمنصب الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لكأس العالم للشابات 2016، وبخاصة أن الاتحاد الأردني يعاني من مديوية ثقيلة، ولم يستطع حتى الآن الاتفاق مع راع رسمي لمسابقاته المحلية، ولم يتمكن كذلك من تسديد المستحقات المتأخرة لأركان اللعبة.

وسمر نصار التي سبق أن فازت بجائزة المرأة والرياضة من اللجنة الأولمبية الدولية، ليست ببعيدة عن المشكلات التي واجهتها الكرة الأردنية في السنوات الأخيرة وتعرف أدق التفاصيل، باعتبارها كانت عضوا بمجلس إدارة الاتحاد، مما يعطيها القدرة على تشخيص الخلل، وإيجاد الحلول السريعة.

وتعرف سمر نصار أن الانفتاح على كافة الأندية دون تفضيل ناد على آخر، هو النهج الناجح لأي مسؤول، بهدف معرفة الحقائق وتقريب وجهات النظر حول أي مسألة، لاسيما أن المرحلة الماضية شهدت انغلاقاً من الاتحاد على نفسه، وخلافات بينه وبين ممثلي بعض الأطراف.

وسمر نصار التي تعتبر أول أمرأة تتسلم منصب الأمين العام للاتحاد الأردني، تدرك أن ترشيد النفقات أحد الحلول، للتخفيف من أعباء المديونية الخانقة التي يعاني منها اتحاد اللعبة.

ويتوجب على نصار إعادة النظر في التعيينات التي تمت داخل الاتحاد الأردني والتي غلب عليها العنصر النسوي، ومعرفة الخبرات التي يتمتع بها الجدد وقدر خبراتهم لتحقيق الاضافة لمنظومة الكرة الأردنية، وعليها أن تتساءل عن مدى توافق هذه التعيينات مع القدرات المالية.

توقن نصار جيداً أن الإعلام يجب أن يكون شريكاً فعلياً لا مجرد كلام يتردد بالمؤتمرات الصحفية، في ظل الدور الكبير الذي يلعبه في توعية الجماهير، وما يقدمه من آراء وحلول لتطوير كرة القدم الأردنية.

والانفتاح على الإعلام ينبغي أن يكون واضحاً وملموساً وشاملاً وبحيث لا يتم تفضيل وسيلة على أخرى.