للكويت في أعياد فبراير
د.حازم قشوع — دولة الكويت، من أوائل الدول الخليجية التي انطلقت منها نهضة برلمانية وعلمية وثقافية واقتصادية ورياضية، فكانت منارة العرب ودانة الخليج حيث عملت دولة الكويت للاستثمار في التعليم المعرفي وفي استلهام الطاقات العربية من اجل بناء مؤسساتها التنموية القادرة على تطوير مواردها الذاتية والعاملة على تحسين الاوضاع المعيشية للانسان الكويتي حيث كانت سلسلة التأمينات الاجتماعية حاضرة في البرنامج التنموي للدولة الكويتية على صعيد تامين السكن والتامين الصحي الشامل والامان المعيشي عبر برنامج بطاقة التموين والجمعيات التعاونية المميز، هذا اضافة للتعليم المجاني والضمان الاجتماعي الاميز على مستوى المنطقة والذي يحظى به ابناء الكويت عامة، ليحقق المجتمع الكويتي بذلك الامان الاجتماعي والمعيشي وفق مستويات فضلى.
وعلى صعيد اخر فلقد استطاعت دولة الكويت ان تسهم بإضافة النكهة الخليجية وموروثها الاصيل للثقافة العربية من خلال الوثبة الفنية التي كانت تقف عليها الكويت والانطلاقة الرياضية التي امتازت بها منذ مطلع سبعينات القرن الماضي مما جعل الكويت تقرن ببيروت، من كثرة التقدم الثقافي والمعرفي الذي ميز حالتها التنموية حتي باتت الكويت تنشر الفكر العربي بالمجان من خلال مجلة العربي آنذاك، مقدمة بذلك نموذجا رائدا للفكر العربي، ياتي هذا وسط مناخات الحرية والانتخابات البرلمانية التي ميزت الكويت.
واليوم واذ، تقدم الكويت نموذجا تنمويا كبيرا من واقع الوثبة التنموية التي تقف عليها في انشاء البنية التحتية والتي يقدر حجم الانفاق عليها بمئة مليار دينار كويتي فان الكويت بالتاكيد ستكون واحدة من افضل دول المنطقة بعد ما يتم تنفيذ الاستراتيجية التنموية للدولة التي سينتهي الجزء الاكبر منها في 2025، حيث تجري الاستعدادات الادارية لفتح ابواب الكويت امام الاستثمار كما للسياحة العربية والدولية بعد ترسيم الخطط النمائية والانتهاء من مراحل الاعداد التنموي وهذا ما يعود الى حجم الارادة الواثقة من حتمية الانجاز التي يقودها سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
ولقد استحقت الدبلوماسية الكويتية الثناء والتقدير عندما استطاعت ان تكون قاسما مشتركا للكل العربي واجتهدت من اجل بناء روابط الخيوط العربية التي شرذمتها التجاذبات الاقليمية، وكما حافظت بطريقة مقدرة على مسؤوليتها تجاه القضايا العربية وكما كانت الداعم للقضية المركزية للامة وسط مجهودات رسمية وبرلمانية محمودة، وهذا ما جعل من دولة الكويت تحظى وسياستها بالثناء الرسمي والتقدير الشعبي.
والاردن الذي يربطه مع الكويت روابط اصيلة ومواقف تاريخية راسخة ميزتها العلاقة الاخوية بين جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الولاية المقدسية واخيه سمو أمير الانسانية الشيخ صباح الاحمد الصباح الذي لم يتوانَ عن دعم الاردن ودوره البناء وفي المحافظة على رسالة الامة واعلاء صوتها وتقوية مكانتها في هذه الظروف التاريخية التي تشهدها الامة فان الاردن يبادله ذات التحية وعظيمها في اعياد فبراير والاستقلال والتحرير.