العيسوي يسلم الدعم الملكي لمراكز وجمعيات أيتام ومسنين وذوي احتياجات خاصة
تسلمت 329 جمعية ومركزاً ومؤسسة خيرية، تعنى برعاية الأيتام والمسنين والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، اليوم الجمعة، دعماً ملكياً، بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، بهدف تمكين هذه الجهات من الاستمرار في تقديم خدمات نوعية للفئات المستهدفة، وتعزيز دورها المجتمعي والتنموي في جميع محافظات المملكة.
وسلّم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، ووزيرة التنمية الاجتماعية بسمة اسحاقات، خلال حفل أقيم في الديوان الملكي الهاشمي، الدعم المالي للجهات المستحقة، والتي تقوم باختيارها وزارة التنمية الاجتماعية، وفق أسس ومعايير وطنية ودولية معتمدة لهذه الغاية.
وقال العيسوي في كلمة له، إن تحسين نوعية حياة المواطن الأردني والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة له، وتسريع وتيرة التنمية بمختلف أبعادها وتوزيع مكتسباتها بعدالة على جميع مناطق المملكة، هي في مقدمة أولويات جلالة الملك، الذي يأمر بضرورة العمل على توفير البيئة المناسبة، لتفعيل الطاقات واستثمارها في خدمة المجتمع والمواطن.
وأضاف، أن المبادرات الملكية السامية التي تشمل العديد من القطاعات الحيوية، تعتبر الشاهد الحي والترجمة الحقيقية، لرؤى جلالة الملك الهادفة إلى تمكين المواطن وتعزيز دوره في مسيرة التنمية المستدامة، من خلال تنفيذ مبادرات ومشاريع وفق أولويات تنموية محددة، تلبي احتياجات المجتمعات المحلية والفئات المستهدفة، وتسهم في تعزيز مشاركتها الفاعلة في إحداث نقلة تنموية نوعية في مناطقها، عبر تمكينها وتحفيز طاقاتها لتحسين الواقع الاجتماعي والاقتصادي لهذه المناطق.
وأشار إلى أن هذا اللقاء، الذي يتزامن مع العيد الثامن والخمسين لميلاد جلالة الملك، والذكرى الحادية والعشرين لتولي جلالته سلطاته الدستورية، هو تأكيد على استمرار النهج الهاشمي الإنساني النبيل الذي اختطه قائد مسيرة البناء والإنجاز، وترجمة حقيقية لتنفيذ هذه المبادرة الملكية المستمرة منذ العام 2011، والتي تستهدف خدمة فئات عزيزة على قلب القائد، وتحظى باهتمامه ورعايته، ولا سيما فئات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والمسنين. وأكد العيسوي أن تسليم الدعم اليوم لـ 329 جمعية موزعة على مختلف مناطق المملكة، جاء بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك، حيث يتم تنفيذ هذه المبادرة بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية، التي تقوم وبالتعاون مع الجهات المعنية باختيار الجمعيات والمراكز والمؤسسات المستفيدة، وفق معايير وأسس معتمدة تراعي الشفافية والعدالة، مشيرا إلى أن المبادرة الملكية لدعم الجمعيات والمؤسسات والمراكز هي تتويج لعملها الإنساني المستمر، وتأكيد على دورها الفاعل الذي تقوم به باعتبارها رديفا ومساندا للمؤسسات الحكومية، التي تعنى بمختلف فئات وشرائح مجتمعنا الأردني.
ولفت إلى أن هذه المبادرة ما هي إلا حلقة في سلسلة مستمرة من المبادرات الملكية الأخرى، والتي كان لها الأثر الإيجابي المباشر في تمكين هيئات ومؤسسات العمل الخيري، باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز عملية التنمية، وشريك فاعل في العمل الإنساني والخيري لتحقيق الحماية الاجتماعية، وتأمين الحياة الفضلى للفئات المستهدفة، وتحسين جودة الخدمات ومستوى الرعاية المقدمة لها.
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية بسمة اسحاقات، بدورها، إن هذه المبادرة تهدف إلى دعم مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة، والتي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والمسنين والمحتاجين للرعاية والحماية، بما يسهم في تحقيق التنمية المجتمعية المنشودة.
وأضافت أن المبادرات الملكية السامية تستهدف تعزيز مفهوم الحماية الاجتماعية، حيث كانت الفئات الفقيرة والعاطلين عن العمل في فكر جلالة الملك ووجدانه، مبينة أن أهمية هذه المبادرة تكمن في دعم المؤسسات والجمعيات الخيرية لتمكينها من القيام بمهامها وتقديم خدماتها للفئات الأشد حاجة.
وأشارت إلى اعتماد وزارة التنمية الاجتماعية معاييراً وأسساً واضحة تضمن العدالة والشفافية في تلبية احتياجات الفئات التي تستهدفها، إلى جانب ضمان التمثيل والتوزيع الجغرافي العادل بين مختلف مناطق المملكة، وذلك بعد التأكد من سلامة الوضع المالي والإداري للجمعيات والمؤسسات المنتفعة، وتطابقها مع جميع المعايير الموضوعية الذي تستند إليه آلية تقديم الدعم.
وأكدت اسحاقات التزام الوزارة بتقديم مختلف التسهيلات لدعم الجمعيات الخيرية الفاعلة والمحققة لأهدافها، بصفتها الذراع التنموي الأهلي والتطوعي الأكثر انتشاراً في ربوع الوطن، لافتة إلى أن الوزارة ستكثف من رقابتها على هذه الجمعيات لضمان تحقيق هذه المبادرة لأهدافها.
وفي مقابلات صحفية، ثمن رئيس جمعية "روابي" جرش الخيرية عادل بني مصطفى هذه المبادرة الملكية التي طالت مختلف مناطق المملكة، والتي تنهض بواقع الخدمات التي تقدمها الجمعيات الخيرية، ما ينعكس إيجاباً في تقديم برامج التأهيل والتدريب وخدمات الرعاية والإيواء للفئات المستهدفة.
وقالت رئيسة جمعية "منارة الوطن" وصفية الصافي، إن هذه المبادرة تعكس حرص جلالة الملك وقربه من هذه الفئات التي تعد الأكثر حاجة للدعم، حيث يسهم الدعم المالي في تمكين الجمعية من القيام بدورها على أكمل وجه، والاستمرار في تقديم خدماتها لرعاية الأيتام والفقراء.
وعبر نائب رئيس جمعية غرب إربد للتحديات الخاصة علي السوالمة، عن تقديره لهذه المبادرة الملكية التي تسهم في دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتأهيلهم وتقديم برامج رعاية نوعية لهم.
وبينت رئيسة جمعية "الفرحة" الخيرية نعمات الحراحشة، أن هذا الدعم الذي تزامن مع عيد ميلاد جلالة الملك، يبين مدى اهتمام جلالته بمختلف شرائح المجتمع الأردني، كما يسهم في تمكين الجمعيات والمراكز والمؤسسات المستفيدة من الاستمرار في تقديم خدماتها للفئات المستهدفة.
وقال رئيس جمعية "البادية الجنوبية" للتربية الخاصة سليمان النجادات، إن هذه المبادرة تسهم بشكل كبير في تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها الجمعيات، فضلاً عن النهوض بواقع المؤسسات المستفيدة وتعزيزها للقيام بدورها على أكمل وجه.
وحضر الحفل، أمين عام الديوان الملكي الهاشمي ونائب محافظ العاصمة وعدد من ممثلي المؤسسات والمراكز والجمعيات الخيرية.
-